مولد النور و مواجهة الطغاة والمستكبرين


 

أم يحيى الخيواني

رسم الأنصار لوحة بشرية محمدية عظيمة في يوم لم يسبق له مثيل لاحتشاد الشرفاء من أهل الإيمان والحكمة من هم أرق قلوبًا وألين أفئدة ، طوفان بشري مجاهد في سبيل الله فالجميع كبار وصغار رجال ونساء الكل يهتف بـ لبيك يا رسول الله ، ساروا على درب الجهاد وجسدوا معنى أشداء على الكفار رحماء بينهم، ليس بالشيء الغريب على يمن الأنصار والمناصرين لرسول الله ودعوته منذ بزوغ شمس الحرية والبراءة من عبادة الطاغوت وترك عبادة العباد إلى عبادة رب العباد ، عبادة الله الواحد القادر على تغيير موازين القوى من أمره بين الكاف والنون يقول للشيء كن فيكون .من أمهل الطواغيت و الجبابرة في مشارق الأرض ومغاربها من عاثوا في الأرض الفساد من بني صهيون وأمريكا ومن تحالف معهم إلى يوم تشخص فيه الأبصار.

ففي غزة العزة والصمود على مدى 700 يوم، توحش لم يسبق له مثيل، وقتل مع سبق الإصرار والترصد ، حصار خانق يشهد له الجميع ، تمزيق أشلاءهم جميعا النساء والأطفال والصغار والكبار ،تجويع لجميع أهل غزة حتى الموت، واستهدافهم في مصائد الموت المحتوم، وقطع الماء والكهرباء وأبسط سبل العيش والعالم والعرب في صمت مخزٍ كأنهم كالنعام بل هم أضل ،العالم كأنهم في سبات وكأن غزة العزة والصمود ليست في خارطة فلسطين ، ماهو جرمهم وماهي خطيائتهم
هل التمسك بوطنهم!!
أم حبهم للجهاد والاستشهاد في سبيل الله وفي سبيل العزة والكرامة!! شعب أحب العيش بكرامة واستقلال وأدار الحياة بحرية دون استعباد وهيمنة المحتل اللعين من عمل بكل وسائله الشيطانية على طمس الهوية الإيمانية وإبعاد العالم عن القدوة الحقيقية لكل البشرية طه الأمين صلوات الله عليه وآله الطاهرين
ولكن اليمنيون و خروجهم المليوني المهيب في مولد من أرسله الله رحمة للعالمين رغم كل التحديات ورغم الاستهداف والقصف والغارات التي يشنها الكيان الصهيوني والأمريكي ومن تحالف معهم قلب موازين المنافقين رأساً على عقب وجعلهم يخافون أكثر وأكثر من شعب أحب الشهادة والاستشهاد وهي أسمى أمانينا في سبيل الله وسبيل العزة والصمود والكرامة لم يخضع أو يركع لأحد على مدى العصور فهو على الأرض المعروفة منذ الأزل (بمقبرة الغزاة) لم يدخلها مستعمر أو غازٍ إلا ودفن عليها فهي أرض لا تقبل على ظهرها إلا الشرفاء والأحرار من قدمت الشهداء قوافل في سبيل الله ورفضت الظلم والظالمين، فلا عجب من شعب حكومته ارتقوا شهداء على طريق القدس على طريق العز والإباء ومواجهة الطغيان المستعمر مهما كانت التحديات والظروف حملوا أكفانهم على ظهورهم وجاهدوا واستشهدوا في سبيل الله أعزاء كرماء حتى يلقوا الله مع كل الشهداء المجاهدين الأحرار من عبدوا طريق الجهاد ورفضوا الظلم والفساد.

فهنينا لشعب قائده أبو جبريل حفظكم الله سيدي وسدد بكم الدين.
وجعلنا الله لكم سامعين مطيعين حتى نلقى الله جميعا بوجه بيضاء نصرة دين الله ونصرت رسوله وآل بيته وأعلام الهدى