السيد عبدالملك الحوثي: إحياء المولد النبوي في اليمن شاهد على إيمان الشعب وحكمته


أكد قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي أن إحياء الشعب اليمني لذكرى المولد النبوي الشريف يمثل مشهداً إيمانياً فريداً لا مثيل له في العالم، شاهداً على قول الرسول صلى الله عليه وآله وسلم: “الإيمان يمان والحكمة يمانية”.

 

وفي كلمته بهذه المناسبة، توجه السيد القائد بالتحية للشعب اليمني قائلاً: “يا يمن الإيمان ويا أحفاد الأنصار ويا شعب المحبة والتوقير لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم”، مباركاً لكل المحتفين بالمولد النبوي في اليمن وفي مختلف أنحاء العالم، ومرحباً بمشاركة الجاليات العربية والإسلامية في هذه المناسبة العظيمة.

 

وأوضح أن إحياء هذه الذكرى المباركة كل عام يأتي عرفاناً بنعمة الله وشكراً لفضله، وفرحاً وابتهاجاً برسوله الكريم، مؤكداً أن الشعب اليمني بهذا الإحياء يُفشل كل المساعي الرامية لفصل الأمة عن قدوتها الأعظم، ويستضيء بالمناسبة لزيادة الإيمان والوعي والثبات، وجعلها موسماً للمبرات والإحسان.

 

وأشار السيد القائد إلى أن الشعب اليمني يجدد بهذه المناسبة عهده لتحقيق الاستقلال على أساس هويته الإيمانية، مستلهماً أمجاد أجداده الذين حملوا راية الإسلام في وجه التخاذل، مؤكداً أن أحفاد الأنصار اليوم يسيرون على ذات النهج سنداً للمستضعفين ومواجهة للطغاة وأعوانهم.

 

وتطرق في كلمته إلى ما يعيشه الشعب الفلسطيني في ظل العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة بدعم أمريكي، وما يتعرض له المسجد الأقصى والضفة الغربية من انتهاكات يومية، مندداً بالصمت والتخاذل العربي والإسلامي تجاه هذه الجرائم.

 

وشدد السيد القائد على أن مظلومية فلسطين كشفت حجم الانحدار الأخلاقي والإنساني والديني الذي وصلت إليه الأمة، بفعل الحرب الناعمة التي استهدفتها وأوصلتها إلى حالة من الهوان، مقابل مخططات معلنة للصهاينة تحت شعار “إسرائيل الكبرى” وتغيير “الشرق الأوسط”.

 

وأكد أن طريق النجاة للأمة الإسلامية يكمن في العودة إلى القرآن الكريم والاقتداء برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وتحمل المسؤولية في الجهاد لمواجهة الخطر اليهودي ودفع إجرامه، لافتاً إلى أن كل البدائل التي تمسكت بها الأمة ثبت فشلها.