بـ 8 مليارات ريال.. الحكومة تواصل مسيرة الاهتمام بذوي الإعاقة
الجوف نت / تقرير
أكدت حكومة التغيير والبناء، من جديد، التزامها المستمر برعاية وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة، حيث دشن وزير الشؤون الاجتماعية والعمل – رئيس مجلس إدارة صندوق رعاية وتأهيل المعاقين، سمير باجعالة، 230 مشروعًا وخدمة جديدة للصندوق بتكلفة إجمالية بلغت ثمانية مليارات ريال، توزعت بين أمانة العاصمة وعدد من المحافظات، تحت شعار: “تمكين، دمج، عطاء”.
ويأتي هذا الإنجاز ليعكس المكانة الخاصة التي يحظى بها ذوو الإعاقة في سياسات الدولة وبرامجها، وليؤكد أن الاهتمام بهم لم يكن حدثًا عابرًا، بل مسارًا متواصلًا ورؤية استراتيجية راسخة تتبناها القيادة السياسية في صنعاء.
المشاريع الجديدة شملت مجالات الرعاية الطبية والعلاجية والتشخيصية بمبلغ مليار و316 مليون ريال، وتوفير الأجهزة التعويضية والمستلزمات الطبية المختلفة بتكلفة تجاوزت المليار ريال، فضلًا عن تمويل النفقات التشغيلية للجمعيات والمراكز المتخصصة ودعم أنشطتها المؤسسية والتعليمية بمبلغ مليار و559 مليون ريال.
وخلال التدشين، شدد الوزير باجعالة على أن هذه المشاريع ليست سوى حلقة جديدة في سلسلة إنجازات الصندوق، الذي يواصل العمل بجدية على تنفيذ برامج مستدامة تعزز جودة حياة ذوي الإعاقة وتضمن دمجهم الكامل في المجتمع. وأضاف أن شعار هذا العام “تمكين، دمج، عطاء” يمثل عنوانًا لرؤية استراتيجية تعكس إصرار صنعاء على تحويل الرعاية إلى واقع ملموس يعزز المشاركة الفاعلة لهذه الفئة المهمة.
تزامناً مع ذكرى المولد النبوي
من جانبه، أوضح المدير التنفيذي للصندوق، الدكتور علي مغلي، أن توقيت تدشين هذه المشاريع بالتزامن مع ذكرى المولد النبوي الشريف يعكس عمق الارتباط بالقيم الإنسانية والدينية التي تحث على التكافل والرعاية، مؤكدًا حرصه على الارتقاء بعمل الصندوق من خلال إدخال أنظمة الأتمتة وتطوير البنية المؤسسية والإدارية، بما يضمن تسهيل تقديم الخدمات ورفع كفاءتها وجودتها.
نموذجًا رائدًا
فيما اعتبر رئيس الاتحاد الوطني لجمعيات المعاقين اليمنيين، عبدالله بنيان، أن استمرار هذه الإنجازات يجعل من الصندوق نموذجًا رائدًا على مستوى المنطقة والعالم، ويجسد بوضوح الاهتمام الكبير الذي توليه صنعاء للأشخاص ذوي الإعاقة.
وأشار الى أن تدشين هذه المشاريع العملاقة يعد رسالة واضحة بأن صنعاء ماضية في طريقها لتعزيز الرعاية والتأهيل والتمكين، وأن قضية ذوي الإعاقة ستبقى في صدارة أولوياتها، باعتبارهم جزءًا أصيلًا من نسيج المجتمع وركيزة أساسية في مسيرة البناء والعطاء.