الأوساط الثقافية تنعى الشاعر والناقد الكبير كريم الحنكي
ودّعت الساحة الأدبية والثقافية صباح اليوم السبت واحداً من أبرز أعمدتها، برحيل الشاعر والباحث والناقد عبدالكريم سالم الحنكي، المعروف بـ كريم الحنكي، عن عمر ناهز 65 عاماً، بعد مسيرة طويلة زاخرة بالعطاء والإبداع.
وزارة الثقافة والسياحة، في بيان رسمي، عبّرت عن بالغ الحزن والأسى لرحيل الحنكي، مؤكدة أن مسيرته كانت نموذجاً للمثقف الملتزم بقضايا وطنه وأمته. وأشارت إلى أنه لم يكن مجرد شاعر وأديب، بل كان أيضاً أكاديمياً بارزاً وناقداً حصيفاً، ساهم بإنتاجه الأدبي والفكري في إثراء المشهد الثقافي اليمني، وظل صوتاً وطنياً صادقاً في مواجهة العدوان والارتهان للخارج.
البيان لفت إلى أن الفقيد كان حاضراً في كل معارك التحرر من التبعية، مبدعاً في كتابة القصيدة بمختلف أشكالها، حاملاً قلمه وفكره للدفاع عن السيادة والوحدة الوطنية. وأكد أنه كان من أوائل المثقفين الذين واجهوا العدوان الأمريكي السعودي منذ لحظاته الأولى، ووقف إلى جانب القضايا المصيرية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، التي شغلت حيزاً كبيراً من تجربته الأدبية.
كما ذكّر البيان بدوره الأكاديمي المهم كعضو في هيئة التدريس بجامعة عدن، وبإسهاماته الشعرية التي تميزت بالحماسة والانتماء العميق للوطن، وبتأثيره الكبير في الساحة الأدبية والتربوية، معتبراً أن رحيله يمثل خسارة فادحة للثقافة اليمنية.
وفي ختام النعي، قدّمت الوزارة أحر التعازي والمواساة لأسرته وأبنائه وزملائه ومحبيه، سائلةً الله أن يتغمده بواسع الرحمة والمغفرة ويسكنه فسيح جناته. إنا لله وإنا إليه راجعون.