“الديمقراطية”: إنكار المجاعة في غزة جريمة ضد الإنسانية وتستّر على الإبادة الممنهجة
غزة – 4 أغسطس 2025
وصفت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، اليوم الاثنين، تصريحات المبعوث الأميركي الخاص للشرق الأوسط، ستيف وتكوف، التي أنكر فيها وجود مجاعة وتجويع في قطاع غزة، بأنها “جريمة بحق الإنسانية وبحق الشعب الفلسطيني”، مشيرة إلى أن “ما يجري في القطاع تجاوز النقص الغذائي ليصل إلى الإبادة المنظمة متعددة الأوجه”.
وقالت الجبهة إن “المجاعة لا تعني فقط نقص الغذاء، بل تشمل غياب الماء النظيف، وانهيار النظام الصحي، وانعدام الوقود والمستلزمات الأساسية لعمل سيارات الإسعاف والطواقم الطبية، فضلاً عن القصف المستمر للأحياء السكنية ومراكز الإيواء”.
وأضافت: “تحوّلت مراكز توزيع المساعدات التي تديرها شركات أميركية إلى مصائد موت، بفعل الاستهداف الإسرائيلي المتعمد، وسط تواطؤ دولي مكشوف”، ووصفت موقف المبعوث الأميركي بأنه “محاولة مكشوفة للتستر على جرائم الحرب، وإهانة للضحايا وللمؤسسات الحقوقية الدولية”.
ودعت الجبهة الديمقراطية المبعوث وتكوف إلى مراجعة تصريحات كبار مسؤولي الأمم المتحدة، وخصوصاً مداخلات الأمين العام ومفوض حقوق الإنسان في “مؤتمر نيويورك” الذي قاطعته واشنطن وتل أبيب، معتبرة أن “الموقف الأميركي يندرج ضمن سياسة واضحة لدعم العدوان، وتقويض أي مسعى دولي لمساءلة إسرائيل على جرائمها”.
وأكد البيان أن “الهدف الحقيقي من المجاعة المنظمة هو تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة ضمن خطة تهجير قسري تحت غطاء ‘الهجرة الطوعية'”، مشيرًا إلى أن ما يجري في غزة والضفة الغربية هو “تصعيد ممنهج ضمن سياسة الضم والتطهير العرقي وتقليص ولاية السلطة الفلسطينية”.
وشددت الجبهة على ضرورة تحرك محكمة العدل الدولية لتحميل إسرائيل المسؤولية القانونية عن “حربها التجويعية”، ودعت الجنائية الدولية إلى ملاحقة قادة الاحتلال “من نتنياهو إلى وزرائه وضباطه ومنفذي أوامر القتل الجماعي”.
واختتمت الجبهة الديمقراطية بيانها بالتأكيد على أن “الحل الوحيد لإنقاذ سكان قطاع غزة هو الوقف الفوري لحرب الإبادة، والانسحاب الكامل لقوات الاحتلال، وتعويض المتضررين، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية والمواد الأساسية، تمهيدًا لإعادة الإعمار بالشراكة مع مصر والدول العربية والدول الصديقة”.