هبوط مفاجئ لأسعار الصرف في عدن.. وتحذيرات من “فخ وهمي”


شهدت مدينة عدن وبقية المحافظات الجنوبية تراجعًا حادًا ومفاجئًا في أسعار صرف العملات الأجنبية خلال الساعات الماضية، ما أثار جدلًا واسعًا حول الأسباب الحقيقية لهذا الانخفاض، وما إذا كان يمثل تحسنًا فعليًا أم مجرد فقاعة مالية مؤقتة.

وبحسب مصادر مصرفية محلية، فقد انخفض الدولار الأمريكي إلى 2060 ريالًا للبيع، و2016 ريالًا للشراء، بينما سجّل الريال السعودي 530 ريالًا للبيع و540 ريالًا للشراء، في تراجع هو الأكبر منذ شهور.

ويرى خبراء اقتصاديون أن هذه القفزة ليست مؤشرًا على تعافٍ حقيقي، بل تعكس هشاشة المنظومة النقدية، واستمرار غياب الرقابة، وسط تحذيرات من انتكاسة وشيكة إذا لم يتم ضبط السوق بقرارات حاسمة.

وفي حين شهدت عدن تقلبات عنيفة بأسعار الصرف خلال يوليو الماضي، بقيت أسعار الصرف في صنعاء مستقرة عند 530 ريالًا للدولار و140 ريالًا للريال السعودي، نتيجة لإجراءات تنظيمية أكثر صرامة من البنك المركزي بصنعاء.

سياق الانهيار والتقلبات الأخيرة

يأتي هذا التراجع بعد أن تجاوز سعر الدولار في عدن حاجز 2800 ريال الأسبوع الماضي، ما دفع نقابة الصرافين الجنوبيين لمطالبة قيادة بنك عدن بالاستقالة، محملة إياها مسؤولية الانهيار المتسارع في قيمة العملة.

ويخشى المواطنون من أن تكون هذه الأسعار مؤقتة، معتبرين أنها إجراءات تهدئة مؤقتة لامتصاص غضب الشارع الذي بدأ يتصاعد على خلفية الأزمة الاقتصادية المستمرة، وسط دعوات شعبية لتفعيل دور الجهات الرقابية ومحاسبة المتلاعبين بالعملة