فضيحة فساد تضاعف معاناة سكان عدن في ظل أزمة الكهرباء


كشفت مصادر إعلامية، اليوم السبت، عن فضيحة فساد كبرى مرتبطة بآلية نقل النفط الخام، ترتكبها الحكومة التابعة للتحالف والتي تتخذ من قصر معاشيق في عدن مقرًا لها، ما ساهم في تفاقم أزمة الكهرباء الخانقة التي تعاني منها المدينة منذ أشهر.

وأوضح فتحي بن لزرق، رئيس تحرير صحيفة عدن الغد، في منشور له على موقع “فيسبوك”، أن الحكومة تقوم بنقل النفط الخام من حقل العقلة في شبوة إلى محطة بترومسيلة لتوليد الكهرباء في عدن عبر أربع مناقصات معقدة ومكلفة، بدلًا من نقله مباشرة إلى المدينة كما كان يجري سابقًا.

آلية النقل المثيرة للجدل:

  1. المناقصة الأولى: نقل النفط الخام من حقل العقلة بمديرية حبان إلى منطقة العلم بشبوة.

  2. المناقصة الثانية: ضخ الكميات المنقولة عبر أنابيب إلى ميناء النشيمة في مديرية رضوم على بحر العرب.

  3. المناقصة الثالثة: نقل النفط من الميناء إلى خزانات تخزين وسيطة.

  4. المناقصة الرابعة: نقل النفط من تلك الخزانات إلى مدينة عدن عبر الناقلات.

وأشار بن لزرق إلى أن هذه الطريقة غير المنطقية في النقل تُثير شبهات فساد واضحة و”تبديدًا متعمّدًا للمال العام”، متسائلًا: “لماذا لا يُنقل النفط مباشرة إلى عدن كما كان يحدث سابقًا؟ ومن المستفيد من هذا التعقيد المكلف؟”

انقطاع شبه كلي للكهرباء:

تأتي هذه الفضيحة في وقت يعاني فيه أهالي عدن من انقطاع التيار الكهربائي لأكثر من 20 ساعة يوميًا، حيث لا تعمل الكهرباء سوى ساعتين مقابل كل عشر ساعات من الانقطاع، وسط عجز حكومي عن تأمين شحنات وقود ديزل لتشغيل المحطات.

وتواجه حكومة التحالف انتقادات متزايدة لعجزها عن توفير الحد الأدنى من الخدمات، في ظل أزمة معيشية خانقة يعاني منها المواطنون، وتُفاقمها ممارسات فساد إداري ومالي ممنهجة.