السيد القائد: المشروع الأموي مستمر وتحذيرات النبي لم تكن غامضة
خلال مسيرات إحياء ذكرى استشهاد الإمام الحسين عليه السلام، أكّد السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي أن الزمرة الأموية شكّلت جبهة العداء الأول للإسلام والرسول محمد صلى الله عليه وآله، وواجهته على مدى عشرين عامًا بالحروب العسكرية والدعائية والاقتصادية، إلى أن مكنه الله من فتح مكة.
وأوضح السيد القائد أن هذه الزمرة، التي سماها الرسول صلى الله عليه وآله بـ”الطلقاء”، استسلمت صاغرةً بعد فتح مكة، ويئست من القضاء على الإسلام من خلال المواجهة المكشوفة تحت راية الشرك والكفر، فلجأت إلى سلوك طريق النفاق، سعيًا منها لتحريف مفاهيم الإسلام، واستعادة نفوذها، واستعباد الأمة، والاستئثار بخيراتها.
وأشار إلى أن رسول الله صلى الله عليه وآله حذّر الأمة من هذه الزمرة بثلاثة عناوين جامعة، قال فيها: “اتخذوا دين الله دغلاً، وعباده خولًا، وماله دولًا”، في إشارة إلى المنهج الإفسادي الذي سيتّبعه طغاة بني أمية إذا بلغوا السلطة.
وبيّن السيد عبدالملك أن يزيد بن معاوية كان غير معترف بالإسلام في قرارة نفسه، وقد عبّر عن ذلك صراحة في مناسبات متعددة، منها قوله في بيتٍ مشهور:
“لعبت هاشم بالملك فلا *** خبرٌ جاء ولا وحيٌ نزل”،
وهو ما يكشف حقيقته ونظرته للدين، ويجسّد جوهر النهج الأموي المعادي لله ورسوله وأوليائه.
وأكد السيد القائد أن النهج الأموي لا يزال قائماً حتى اليوم، ويتجلى في الطغاة والمستكبرين الذين يسيرون على ذات الخطى في محاربة الحق، والتحريف، والاستئثار، وأن استحضار ذكرى الإمام الحسين عليه السلام إنما هو تأكيد على استمرار الموقف الواعي والثابت في مواجهة هذا النهج الظالم والمنحرف.