لليوم السادس.. العدو الإسرائيلي يواصل إغلاق المسجد الأقصى وكنيسة القيامة ويوسّع الاقتحامات ونصب الحواجز
تواصل سلطات العدو الإسرائيلي إغلاق المسجد الأقصى المبارك، وكنيسة القيامة لليوم السادس على التوالي، مع فرض حصار عسكري مشدد على أبواب البلدة القديمة، وسط اقتحامات يومية ليلية تطال بلدات محافظة القدس وأحياءها، وإجراءات انتقامية تفاقم معاناة المواطنين المقدسيين وتُعطّل حياتهم الاجتماعية والاقتصادية.
وأوضحت محافظة القدس، في بيان، نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” ، أنه باستشهاد الشاب معتز حمزة حسين الحجاجلة (21 عامًا) فجر اليوم، من قرية الولجة جنوب غرب القدس، بعد اعتداء قوات العدو عليه بالضرب المبرح، يرتفع عدد الشهداء المقدسيين الذين لا تزال جثامينهم محتجزة إلى 47، أقدمهم الشهيد جاسر شتات منذ عام 1968، وأحدثهم الشهيد الحجاجلة.
واعتبرت المحافظة أن هذه السياسة تمثل عقابًا جماعيًا يناقض القانون الدولي الإنساني، وتحرم العائلات من حق وداع أبنائها ودفنهم بما يليق بكرامتهم الإنسانية.
وشيّع المئات من أبناء الشعب الفلسطيني في بلدة العيزرية، الليلة الماضية، جثمان الشهيد محمد حسن حسني أبو حماد (41 عامًا)، بعد أن سلّمه العدو الإسرائيلي عقب احتجازه منذ استشهاده في 25 مارس الماضي قرب البلدة.
وفي سياق متصل، رصدت محافظة القدس إغلاق قوات العدو الإسرائيلي حاجز جبع العسكري شمال شرق القدس على فترات، من ظهر يوم أمس حتى صباح اليوم، لتركيب بوابات حديدية وغرف مراقبة وتمركز جديدة، في خطوة تهدف إلى تشديد السيطرة على الطرق الرابطة بين القدس ورام الله، وتعميق سياسة العزل والتضييق على المقدسيين.
وقد اضطر آلاف المواطنين الفلسطينيين إلى الانتظار لساعات طويلة تحت أشعة الشمس، ما سبّب شللًا مروريًا واسعًا ومعاناة إضافية للطلبة والمرضى والموظفين. وباتت منظومة الحواجز والبوابات والسواتر الترابية تتجاوز اليوم 85 نقطة تفتيش، تعكس تصعيد الاحتلال محاولات فصل القدس عن محيطها الفلسطيني.
وشهدت أحياء القدس، خاصة سلوان والعيسوية والطور ومخيم شعفاط، اقتحامات عنيفة الليلة الماضية، تخللتها اعتداءات على المواطنين، وتفتيش للمنازل، وإطلاق كثيف لقنابل الغاز والصوت. وفي بلدة أبو ديس شرقي المدينة، أصيب عدد من المواطنين الفلسطينيين نتيجة الضرب العنيف والاختناق خلال مداهمات واسعة للأحياء.
وأشارت محافظة القدس إلى أن قوات العدو الإسرائيلي اعتقلت اليوم الشاب ماهر عايد ربيع من بلدة بيت عنان شمال غرب المدينة، بعد مداهمة منزله فجراً.