الحجاج يواصلون التوافد على منى لقضاء يوم التروية

واصل حجاج بيت الله الحرام، صباح الأربعاء، التوافد على مشعر “مِنَى” غرب السعودية لقضاء يوم التروية إيذانا ببدء مناسك الحج للعام الهجري 1446.

ويقع مشعر منى بين مكة المكرمة ومشعر مزدلفة، وهو عبارة عن واد تحيط به الجبال، ويبعد عن المسجد الحرام بنحو 7 كيلو مترات.

وأفادت قناة “الإخبارية” السعودية بأن “ضيوف الرحمن يواصلون التوافد على مشعر مِنَى لقضاء يوم التروية”.

ولفتت إلى أن الحجاج يصلون إلى مشعر منى عبر وسيلتين رئيسيتين، هما الحافلات الترددية وقطار المشاعر، “في ظل تنظيم محكم وخطط تفويج منظمة”، وفق الوكالة.

وأوضحت أن هناك “التزاما واضحا من الحجاج في مشعر مِنَى، وأن رجال الأمن موجودون في كل المواقع دون رصد أي مخالفات”.

وعلى صعيد “مِنَى” سيقضى ضيوف الرحمن، الأربعاء، يوم التروية في الدعاء والذكر والتأمل، وترديد تلبية الحج: “لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك”.

كما يُصلّون في “مِنَى” الصلوات الخمس قصرا دون جمع، ويبيتون ليلتهم هناك قبل التوجه إلى صعيد عرفة بعد طلوع شمس يوم التاسع من ذي الحجة.

ويُقال إن يوم التروية سمي بذلك لأن الحجاج يروون فيه أنفسهم بالإيمان والتقوى، استعدادا للوقوف بعرفة، منسك الحج الأعظم، في التاسع من ذي الحجة (الخميس).

ووفق الأرقام الرسمية المعلنة حتى الاثنين، تجاوز عدد الحجاج القادمين إلى المملكة من الخارج 1.47 مليون حاج.

وسيضاف لتلك الأرقام لاحقا مستجدات الأعداد القادمة من الخارج حتى بدء مناسك الحج بجانب أعداد حجاج الداخل.

وبلغ عدد الحجاج في العام السابق (1445هـ/ 2024) مليونا و833 ألفا و164 حاجا وحاجة بينهم 221 ألفا و854 من داخل السعودية، بحسب وزير الحج والعمرة توفيق الربيعة، الذي أوضح في يونيو/ حزيران 2024 أن حجاج الخارج قدموا من أكثر من 200 دولة.