واشنطن تدعم الحل السياسي في اليمن و تريد استمرار الحرب

البيت-الأبيض

جددت الولايات المتحدة الأمريكية اعترافها بالمشاركة في العدوان على اليمن وأنها تقر بأن الحل الوحيد للأزمة اليمنية سياسي وليس عسكري، لكنها مع ذلك تعتبر أن الحل السياسي يبدوا بعيدا.

وقال الناطق الرسمي للبيت الأبيض جوش إيرنست في تصريحات له إن أمريكا قلقه إزاء الوضع الأمني في اليمن، مضيفا” الطريقة الوحيدة الحقيقية لحل نهائي للمشاكل هناك، هي محاولة تحقيق حل سياسي داخل اليمن. وسأكون أول من يعترف بذلك، لكن للأسف الحل السياسي يبدو بعيدا للغاية”.

وأكد إيرنست أن أمريكا تعتبر السعودية ودول الخليج شركاء لها في أمنها القومي وأنها تقدر تلك العلاقة مع دول الخليج التي تحقق استفادة للولايات المتحدة.

وأوضح المتحدث الرسمي باسم البيت الأبيض أن الرئيس أوباما يعتبر أن السعودية ودول الخليج تتكل بشكل كامل على الولايات المتحدة من أجل حصد الإنجازات في المنطقة، لافتا إلى أن ما يعرف بتنظيم داعش استغل الفوضى الأمنية في العراق وسوريا وليبيا واليمن ولبنان وأيضا في تركيا.

وقال “هذا هو القياس الذي يحاول الرئيس أوباما أن يوجهه، وهو أن داعش، مثل جوكر، استفاد من حالة الفوضى، وحاول أن يقدم رؤيته الخاصة. وعند الانتهاء من الدخول في مثل هذه الحالة من الفوضى، فإنه من الصعب على الأطراف الأخرى ذات الصلة للعمل معا لوقفه. وهذا ما يجعله خطر جدا”.

وأضاف إيرنست” كان هذا هو السبب الذي جعل اولويات الولايات المتحدة تدعم التوصل إلى حل سياسي داخل سوريا. هذا هو السبب الجذري. أنها أفضل وسيلة بالنسبة لنا لمحاولة انهاء الفوضى هناك، وهذا هو أفضل وسيلة بالنسبة لنا لإخماد التهديد الذي يشكله داعش”.

ويرى مراقبون أن تصريحات المسؤولين الأمريكيين الضبابية تأتي لتخفيف الضغط عليها إزاء تسببها في الوضع الإنساني الخطير في اليمن، وأن دعواتها للحل السياسي ولوقف حرب هي من يديرها ويشنها يأتي من باب ذر الرماد على العيون، لأنها في الأصل أكبر المستفيدين من العدوان الذي يشن على اليمن منذ عام، وإنهاء الحرب يعني إغلاق أبواب خزائن أموال الخليج المتدفقة عليها.