نعم انتصرت صنعاء ..وبالطبع أمريكا والسعودية والإمارات كانوا يتمنون هزيمة صنعاء

 

الجوف نت

تقرير

في مارس الماضي يكون مر على الحرب في اليمن خمسة أعوام ، وهذا أمر غير مسبوق، فلا توجد دولة في العالم تقبل أن تكون بجوارها مملكة الشر لأنها لا تحترم القوانين الدولية ولا تعترف بمعايير الحروب التقليدية، إضافة إلى أنها عدوة وتعمل لصالح دول وقوى أخرى .

بداية الحرب كانت المعارك تدور حول المناطق الحدودية وعدوان بمختلف الأسلحة والقصف ولم يكن الرد على ذلك العدو السعودي الأمريكي إلا بعد أربعين يوما ، وبعدها إنكشف أنها معركة معد لها منذ سنوات طويلة ضد أنصار الله ، والأطراف المتآمرة كانت تنتظر فقط لحظة إنهيار أو توتر داخلي أو صراع داخل الأحزاب ، لترسل عشرات الآلاف من المرتزقة لاقتحام اليمن والاستيلاء على المحافظة الحدودية.

كيف كان يتم التجهيز لاقتحام شمال اليمن بل اليمن بشكل عام؟ ومن هي تلك الأطراف؟ لقد قامت أمريكا وإسرائيل والسعودية والإمارات ودول كثيرة بإعداد مخطط إستغرق سنوات، إستند على إنشاء مخازن سلاح على الحدود السعودية المطلة على اليمن لتكون الخزان الذي تستخدمه السعودية وقت انطلاق المعارك، وكذلك تدريب عشرات الآلاف من المقاتلين من دول عدة ومرتزقة يمنيين ، ولذلك كانت معظم عمليات القصف للجيش واللجان الشعبية تركز على مخازن السلاح في جبهات متفرقة على الحدود والمطارات في المناطق الحدودية للعدو .

لقد أضحت معركة عمياء صعبة في بداياتها، فأنت لا يمكن أن ترى شيئا تستطيع الرد على ذلك العدو السعودي الأمريكي بكل تكبر وتعالي بأنواع الطائرات الحربية تصول وتجول وتقتل وتدمر وتحالف دولي أمريكي كبير ،واليمن منهك بعد حروب سابقة وكل شيء فيه تحت الصفر، ولكن أصبح شيئا فشيئا واستطاعت قوات الجيش واللجان الشعبية تحويل المعارك إلى داخل مناطق العدو على الحدود السعودية ، حتى تحولوا للدفاع عن قراهم ومدنهم في جيزان ونجران وعسير ، ومع كل ذلك يبقى السؤال الملح هل انتصرت المهلكة السعودية في معركتها الطويلة والقاسية ضد أنصار الله ؟

فلننتظر ما سيحدث غدا في السعودية ، يجب أن نعرف أن الحروب في شكلها التقليدي كما نراها في الأفلام التاريخية، تبدأ بالمبارزة وتنتهي بانتصار أحد الفريقين .

بالطبع أمريكا والسعودية والإمارات كانوا يتمنون أن يهزم اليمن ، وبذل كل منهم جهوده لدعم العملاء والعمل على هزيمة صنعاء عسكريا وإعلاميا وحقوقيا، ومن أجل ذلك هزمت معدات الإتصال الحديثة وتدفق المدربون والخبراء واختلقت القصص وحفزت المنظمات لهزيمة وإدانة أنصار الله إلى حد كبير ، ولكن انقلب السحر على الساحر وانتصرت صنعاء ورغما عن أنوف كثير من القوى الدولية ،ولم تنتصر برفع الراية البيضاء بل بتحقيق أهداف استراتيجية لصالح المواطن والشعب اليمني العظيم ، وتم إخراج الغزاة ودحرهم من أماكن عده وهم صاغرين ، وبعد أن تمكنت قواتنا على الحدود السعودية من تدمير كل النسق الدفاعي العسكري الذي يتحصن على طول حدودها الجنوبية ، وإغلاق معسكرات التدريب للفيف داعش والقاعدة والسودان وذلك لكثافة الضربات الصاروخية والطيران المسير المركزة والموجعه .

خلاصة الأمر.. نعم انتصرت صنعاء محققة كل أهدافها الإستراتيجية التي وضعتها بداية العدوان، وسحقت النفوذ الأمريكي السعودي الذي استسهل الإقامة على حدود الخاصرة اليمنية في السعودية ، ولم تقبل الحلول المشلولة التي حاولت الدول الغربية فرضها على صنعاء ..