تقرير مفصل ..ما هو سر تفوق المقاتل اليمني على الجندي السعودي ؟

الجوف

تواصل التهرّب السعودي من مواجهة حقيقة الانهزام أمام المقاتلين اليمنيين على الحدود الجنوبية للمملكة. وقد تبين خلال فترة العدوان على اليمن خلال الخمس السنوات  مدى الخلل والضعف الذي يعاني منه الجيش السعودي، بالرغم من التجهيزات والأعتدة الحديثة التي يمتلكها والأسلحة المتطورة التي يحصل عليها من الولايات المتحدة الأمريكية كل سنة.

في الأشهر الماضية، ارتأت السعودية الى أسلوب يخفف من خسائرها البشرية والعسكرية على الحدود الجنوبية، من خلال اعتماد أسلوب شراء أو استئجار مقاتلين، بمعنى أخر تجنيد مرتزقة للقتال بالوكالة على حدود اليمن وداخلها. مثلا قامت بتسليم مهمة الدفاع عن أراضيها الجنوبية في عسير وجيزان واستجلاب اعداد من المرتزقة من جميع انحاء العالم لكي يحمو حدودها.

كذلك تعتمد السعودية اليوم على تنظيمات إرهابية محظورة ومدرجة على لوائح الإرهاب محلياً ودولياً، مثل «أنصار الشريعة» فرع القاعدة في المملكة السعودية، وتنظيمات سلفية اخرى تتبنّى الأعمال المسلحة وتدعو إلى الجهاد، وجميعها لها سجلٌ حافل بالمواجهات المسلحة ضد الجيش اليمني في مناطق متفرّقة من اليمن قبل سنوات من العدوان، ومعظمها لا يزال منخرطاً في القتال تحت مظلة الشرعية أو ما يُسمّى الجيش الوطني.

– سر تفوق المقاتل اليمني على الجندي السعودي

على الرغم من أنه لا ينقص الجندي السعودي التدريب والسلاح، فإن العدوان على اليمن  أظهرت أن الجندي السعودي أثبت ضعفه وعدم كفاءته العسكرية في مواجهة المقاتل اليمني البسيط بتسليحه والذي يفتفر الى التحديثات التي يمتلكها الجندي السعودي. لكن كل ذلك يعود الى أسباب أخرى يعاني منها الجندي السعودي، السبب الأبرز هو افتقاره الى العقيدة القتالية والتي تعتبر ركن من أهم أركان الجيوش. كذلك افتقار للخبرة القتالية التي تلعب دورا رئيسيا في العقيدة العسكرية للجيوش، فالبرغم من التدريبات العسكرية التي يتلقها الجندي السعودي على يد أهم الضباط الأمريكيين والغرببين، فذلك لا بعني أنه مستعد وقادرعلى مواجهة الخصم، وهنا تبرز نظرية اخرى أن التدريب العسكري هو نظري أكثر من عملي، كون المواجهة الحقيقية لها خصائصها الذاتية والمعنوية التي تؤثر على الجندي في ساحة المعركة.

من جهة اخرى بعتبر المقانل اليمني، أن افتقار خصمه السعودي إلى رصيد كافٍ من العقيدة سببٌ يُبرّر هزائمه. ويروي مقاتل يمني تفاصيل عن لحظة مباغتة ثكنة عسكرية سعودية، ويقول إن الجنود السعوديين يتركون الموقع لمجرّد سقوط القذائف المدفعية عليهم، وفي أحسن الأحوال يشترطون حماية سلاح الطيران لهم للبقاء والحيلولة دون وصول المقاتلين إليهم، مضيفاً أن حالة الرعب تبلغ حداً يفقد معه الجنود السعوديون القدرة على التعامل مع الوضع والدفاع عن أنفسهم، موضحاً أن كل ما يُفكر فيه الجندي السعودي لحظة مداهمة المقاتل اليمني لموقعه هو الهرب وتأمين طريق انسحابه. وشرح المصدر حرص الجندي السعودي على التمترس خلف كوم من التراب وسور من الإسمنت، وهو مع ذلك لا يبرح آليته المدرعة إلا للضرورة القصوى.

يوضح هذا الحديث طبيعة ومسار العملية العسكرية الجارية داخل الأراضي السعودية، خصوصاً ما يتعلق بانهيارات الجيش السعودي الأخيرة في منطقة جيزان ونجران وعسير