انصار الله قوة اقليمية

 بقلم / مالك المداني 

لطالما تفنن الأنصار في تعرية خصومهم وإظهار إفلاسهم الأخلاقي والسياسي وفضحهم للعلن منذ أيامهم الأولى حتى يومنا هذا
لقد تمرسوا هذا المجال وأحترفوا أساليبه إحتراف صانعي الساعات السويسرية !
يثبت أنصارالله في كل يوم أنهم أهل السلم والحرب , والشجاعة والرجاحة والشرف والنخوة والإباء والتضحية والكرم والشهامة والحلم والعلم والصبر والبأس والعطف والعصف ورفض الضيم وسخاء المكرمات
لم يتركوا فضيلة قط إلا وانتزعوها من بطن الكتب وتشربوها حد التخمة والإفراط !
في الوقت الذي شنت عليهم الحروب وجدناهم يمدون أيديهم طلباً للشراكة !
وفي الوقت التي ارتفعت فيه الأصوات بإجتثاثهم سمعناهم ينادون بالتعايش والتسامح !
في الوقت الذي شردوا واضطهدوا وهجروا فيه رأيناهم يسارعون في تأمين وحماية الجميع بلا إستثناء !
في الوقت الذي يواجهون فيه 13 دولة ويقدمون ألاف الشهداء , شاهدناهم يتلقون الطعنات في الظهر دون أن يحركوا ساكناً !
في كل وقت وعند كل لحظة كانت الفرصة فيها سانحة لهؤلا كي يحققوا إنتقامهم ويرسخوا سلطانهم وجدناهم يرفضون ذلك ويأبون إلا أن تخلدهم الذاكرات والشواهد كأهل للشرف والمروءات !
بينما عندما كانت الفرصة متاحة لأولئك … الفرصة الوحيدة فقط ليدافعوا عن وطنهم وعن شعبهم الفرصة الوحيدة فقط التي تشرعن لهم إطلاق الرصاص وكبس الأزندة وحصد الأرصدة امام 13 دولة غازية ومحتلة فوجئنا بأنهم أبوآ ألا أن يقومون بقتل مواطنين يمنيين أنتهوا تواً من الإحتفال بميلاد النبي محمد بعضهم كان عائداً لجبهات القتال وبعضهم كان عائداً إلى منزله !
لقد تمكن الأنصار من أحراز وحصد الأنتصارات العظمى فيما كان الأخرون منشغلون في تحقيق مكاسب سياسية دنيئة لاقيمة لها بتاتاً !
هذه المعادلة تكشف حجم الهوة العميقة بيننا وتظهر بعضا من ملامح ماينتظرنا في المستقبل القريب
يكفي فقط أنه طيلة ثلاثة سنين أكتفى شركائنا بمواجهة العدوان سياسياً حد قولهم !! وفي اللحظة التي حملوا فيها السلاح قاموا بتوجيه فوهاتها صوب صدورنا ورؤوسنا !
هناك سقوط مدوي سيحدث عما قريب , ستفوق شهرته سقوط تفاحة نيوتن وليس للجاذبية به علاقة , سيكشف عورات اولئك أمام انصارهم ومحبيهم ….!

#أنصارالله_قوة_أقليمية