حوار مع الشيخ السلفي عبدالواحد المروعي ل”لصدى المسيره”

القيادي السلفي الشيخ عبدالواحد المروعي لـ”صدى المسيرة”:

السلفية بريئةٌ ممَّن يوالي سلمان وينبطحُ لأمريكا وإسرائيل ويخون وطنه والسعودية الأداةُ الرئيسيةُ لأمريكا وإسرائيل في المنطقة

من رضي بإدخال العدو الأجنبي إلى بلده، كمن يرضى باستضافة رجل غريب في غرفة نومه، وفوق زوجته!

لا بد من الصمود وأدعو الشباب للتوجه إلى جبهات القتال لمواجهة الغزاة

حاوره – عبده عطاء

تحدث القياديُّ السلفيُّ الشيخُ عبدُالواحد المروعي، عن خفايا العدوان الذي تتعرَّضُ له الـيَـمَـن، وعن ما يدورُ في محافظة إب وعن جُهُودهم التي يبذلونها من أجل إيْـقَـاف الصراع في محافظة تعز والأسباب التي تحولُ دون ذلك، كما تحدّث في حوار لـ”صدى المسيرة” عن موقف السلفيين في الـيَـمَـن مما يحدُثُ، بالإضافة إلى قضايا أُخْـرَى.

*في البداية، نتمنى أن تفسروا لنا ما وراء العدوان والحرب التي تتعرض لها الـيَـمَـن؟.

** ما تتعرَّضُ له بلادُنا اليومَ، هُو محاولةُ فرض الهيمنة والاستبداد الأمريكي السعودي الإسرائيلي في المنطقة، التي يريدون استعبادَها واستباحةَ أَرَاضيها، وإهَـانَـة وطن وشعبٍ بأكمله.

وهذه القوى السالفة الذكر، وبمعاونة من المرتزقة وأَعْـدَاء الوطن في الداخل، هم من يقومُ بكل ما يتعرّضُ له الـيَـمَـن من مآسيَ، فهناك مَن يحاول طمسَ هُوية شعب بأكمله، ويأتي على رأس هؤلاء المتآمرين، المملكةُ السعودية، وهي الأداةُ الرئيسيةُ لأمريكا وإسرائيل في المنطقة.

*رغم وحشية العدوان وتجاوُزِه لكل الأخلاقيات الإنْـسَانية، فما من وسيلة إلا واستخدمها في عدوانه اللعين، ويقابل الـيَـمَـنيون ذلك كله بصمود أسطوري.. يا ترى ما سر هذا الصمود؟.

** الـيَـمَـنيون بصفة عامة، وكلُّ الأحرار والشرفاء، يرفضون أيَّ نوع من أنواع الوصاية والهيمنة والاستبداد، الأمرُ الآخرُ المشروعُ الذي تقدَّم به الشرفاءُ من أَبْـنَـاء الـيَـمَـن وعلى رأسهم مكوّنُ أنصار الله، هو مشروعُ وطن، مشروعٌ مختلفٌ عن كُلّ المشاريع التي تم تسويقُها وسقطت تلك المشاريع؛ لأنها إن لم تكن طائفيةً فسلالية أو مناطقية أو حزبية، ولم يبقَ إلا مشروعُ الوطن، مشروع مَن سيبنيه ويحميه ويذودُ عنه وعن كرامة وشرَف الـيَـمَـن أرضاً وإنْـسَاناً.. ولذلك أدرك الـيَـمَـنيون أنْ لَا بُـدَّ من الصمود.

*وماذا عن السلفيين؟، هل هم مع هذا المشروع؟.

** السلفيون ليس كلهم قابلين أن نقفَ مع أنصار الله، فهناك فصيلٌ سلفيٌّ يفضّلُ الموتَ على أن يمُــدَّ يدَه لأنصار الله؛ نتيجةً لمعتقدات وأفكار تم غرسُها في عقولهم، وهي أفكارٌ لا صحة لها وبعيدةٌ كُلَّ البُعد عن الحقيقة.. وهناك فصيلٌ سلفي، يراوغُ ويمثله بعضُ الجمعيات التي لا نحبُّ ذكرَها الآن.. وهناك فصيلٌ سلفي سياسي أو بالأصح “مسيّس”، لسانُ حاله “مَن تزوج أُمَّنا فهو عمنا”.. وهناك فصيلٌ سلفي آخر، فصيلٌ منصف، معتدلٌ، يقدّر الناس، يُنزلهم منازلَهم، يعترفُ بالفضل لأصحاب الفضل، فصيلٌ يتجهُ لبناء الوطن، وهو مع كُلِّ الشرفاء الموجودين في الداخل.

*هكذا إذاً هي حالُ السلفية في الـيَـمَـن؟.

** السلفية بريئةٌ كُلَّ البراء ممَّن يوالي سلمان آل سعود، وممن ينبطحُ للنظام الأمريكي والإسرائيلي، وبريئة ممن يخونُ وطنَه وبلاده.

*هل تقصدُ القياداتِ السلفيةَ المتواجدة حالياً في الرياض؟.

** القياداتُ السلفية في الرياض قياداتٌ عميلةٌ مرتزقة منحطة، وجزءٌ منهم حمقاء، لكن الأكثر منهم مرتزقةٌ يلهثون وراء المصالح، وإذا كانوا يقولون “السمع والطاعة لولي الأمر”، كجزء من السلفي، ووجوب طاعة ولي الأمر، فولي الأمر كان إلى الأمس القريب “علي عبدالله صالح”، وهو ما زال مرابطاً في الوطن، لكنهم لا يلتزمون بأيِّ نص في الكتاب والسنة، وإنما يقومون بلَيّ أعناق النصوص وفق المصالح.

*أنت كقيادي سلفي ولعبت دوراً بارزاً بأحداث دماج.. كيف تقارنُها بما يحدث اليوم؟.

** فعلاً.. لقد شهدتُ الحربَ في دمّاج من الألف إلى الياء، وفي بداية تحرُّكي إلى دماج، كنتُ أعتقدُ ما كان يعتقدُه سائرُ الناس، على أنها حربٌ ظالمة، وأن إخْـوَانَنا يتعرَّضون لحرب إبادة طائفية.. لكني تفاجأت عندما وصلتُ إلى هناك، حينها، عزمتُ على إصدار كتاب بعنوان “من صمود دماج إلى سقوط كتاف”، وهي محاولةٌ لتوثيق شهادتي للحرب من البداية إلى نهايتها.

*هل يمكن لنا معرفة ما الذي جعلك تغيّر رأيك؟.

** لقد اتضَحَ لي بأدلةٍ قطعيةٍ لا شَـكَّ فيها، بأن اللُّعبةَ كانت سياسيةً، وكان أبرز رواد هذه اللعبة “علي محسن الأَحْــمَــر” كممثَّل للجناح العسكري لحزب الاصلاح ولتوجُّهاته، بالإضافة إلى “حسين بن عبدالله الأَحْــمَــر”.. ولقد كانت لعبةً سياسيةً بامتياز، وكان من ضمن أقطابها الدنبوع “عبدربه منصور هادي”- هكذا وصفه – والذي كان حينها يحاول التخلص من مراكز القوى أياً كان اتجاهها، من خلال ضرب هذا بهذا، وحتى يَصْفَى له الجو، فبدأ بالتخلُّص من مراكز القوى، إضعاف القوات المسلحة والأمن، وقام بفعل كُلِّ ما من شأنه أن يمهّدَ لهذه المرحلة التي وصلت إليها البلاد اليوم، ولذلك أجزمُ أن الحربَ التي شهدتها محافظة صعدة لم تكن حرباً دينيةً ولا طائفية وليست لها أية صلة بكل ما كان يروَّجُ له.. حربٌ، كان فيها خطُّ إمداد مفتوح من نجران إلى كتاف، ومن المملكة السعودية، كانوا يمدونهم بكل ما يحتاجونه من السلاح، وكان يتقاطرُ إلى مركَز كتاف الكثيرُ من قادة العمَل السلفي من الإمَـارَات المتحدة، ومن قادة “الإخْـوَان المتأسلفين” في قطر، ومن غيرها من دوَل الخليج، وأحدُهم تبرَّعُ بـ”259″ سيارة شاص، أطقم لـ”كتاف”، وكلُّ ذلك كان تحتَ مشروع أطلقوا عليه “من جهّـز غازياً”، بالإضافة إلى إدخال الأموال وغيرها، كانوا يستقبلون الجرحى من ذلك المنفذ إلى داخل نجران، فالحربُ كانت ترعاها السعوديةُ كراعٍ رسمي، و”علي محسن” له ضلعٌ فيها وكذلك “حسين الأَحْــمَــر”، ولقد أدرك الشيخُ الحجوري، بعد مغادَرته لـ”دماج”، أدرك المخطَّط، فخرَجَ من مكتب “علي محسن الأَحْــمَــر” يدعو عليه.

*أليس “علي محسن” واحداً ممن كانوا يتاجرون بقضية السلفيين؟.

** فعلاً.. وأعتقدُ أن الشيخَ الحجوري بنفسه لمس ألاعيبَهم السياسَة وأثرَها على المجتمع، وكيف كانت سبباً في خروجه من مركَزه بـ”دماج”، وكيف تم الضحكُ عليه باسم السياسة، ولكن ما بيدنا اليوم إلا أن نتمنَّى لهم أن يكونوا قد استفادوا من تلك الدروس.

* خصوم “أنصار الله” يتهمونهم بالعنصرية والمناطقية والمذهبية.. فكيف وجدتُهم أنت؟.

** أنصارُ اللهِ أبعدُ الجماعات الإسلامية عن الطائفية والمناطقية والمذهبية والسلالية والعنصرية، ونجدُ هذا واضحاً في أدبياتهم وملازم “السيد حسين بدرالدين”.. ومَن لم يعرف ذلك، فقط، عليه أن ينظرَ إلى تلك المسيراتِ المليونية والحشود التي تخرُجُ مؤيدةً للخيارات الاستراتيجية.

*دعنا نعود إلى أجواء العدوان، هناك من كان يراهن على أن محافظة إب ستكون مركَزاً محورياً للحرب الطائفية في الـيَـمَـن، لكن ما حدث، هو أن آمالَ المراهنين تلاشت.. فهل من تفسير لذلك؟.

** في الحقيقة، لقد بُذلت جهودٌ كثيرة طيلة عام كامل، وتمثّلت تلك الجهود في اللقاء مع العلماء بمحافظة إب، ومن أبرز هؤلاء العلماء فضيلةُ الشيخ العلامة عبده عبدالله الحميدي، وكذلك الشيخُ محمد مهدي، بالإضافة إلى أغلب مشايخ السلفية في محافظة إب، ومشايخ الطرُق الصوفية، وكذلك المكوّنات السياسية ومنظمات المجتمع المدني، والسلطة المحلية.. وبتظافُر الجميع، وبما لمسناه من حرص جميع أَبْـنَـاء المحافظة الشرفاء على أن تظلَّ المحافظةُ في منأىً عن أي صراع، وعدم الانجرار وراء الدعوات الطائفية، وهذا ما عملنا عليه، وحقيقةً، بتعاون الجميع استطعنا أن نجنّبَ محافظةَ إب متاهةَ الحرب الطائفية التي يُخَطَّطُ لها ليلاً ونهاراً. وباستثناء مجموعات صغيرة من المرتزقة، شريحةٌ من المرتزقة في منطقة القفر، وفي منطقة العدين، ومجموعة صغيرة من المرتزقة قد تم طردُهم من منطقة بعدان، وفي منطقة العَود، ولله الحمد والمنة، فإن أغلبَ المواطنين الشرفاء في محافظة إب، هم مع أَبْـنَـاءِ وطنهم، مع أمن وطنهم واستقراره، وستبقى محافظةُ إب ملاذاً آمناً لكل النازحين والضيوف من أية محافظة كانوا.

لذلك أعود فأكرر، بأن مَن يسمّون أنفسهم بـ”المقاومة” أو المقاولة، لم يجدوا حاضناً اجتماعياً لأفكارهم وتحرُّكاتهم، بل كانت الغالبية العظمى تؤثر السلامة وتؤثر بقاءَ محافظة إب، على ذلك النمط الذي يعرفه الـيَـمَـنيون منذُ نشوء الجمهورية الـيَـمَـنية.

*تبقى محافظة إب جزءً من الـيَـمَـن، وهذا يعني أن دورَكم لا يجبُ أن ينحصرَ فيها فقط؟.

** فعلاً هذا شيء أكيد.. والتجربةُ الفريدة التي حصّنت محافظة إب من الحرب الطائفية، دفعتنا للتفكير بأن نتخذَ منها معياراً ولتكون تجربةً قابلةً للتصدير إلى بقية المحافظات، وهو ما نقومُ بفعله حالياً، فلدينا توجّهٌ بنقل هذه التجربة إلى محافظة تعز، لكن ما يبدو هو أن حجمَ المؤامرة أكبر من أيَّةِ جهود.

*هل توقفت جهودُكم؟.

** لا، ولن نيأسَ، لكن ما يحدثُ هو أن “حمود سعيد المخلافي” ومرتزقةَ وزبانيةَ العدوان، كلما نتقدمُ بمبادرات، نتفاجأ بإدخال آليات ومدرّعات وإسْقَـاط أسلحة من الجو.. نحن نقدم المبادرات ونتفاوضُ مع الناس نهاراً، وهم يستقبلون ما تلقيه عليهم الطائراتُ السعودية من أسلحة وأموال ودخول مدرعات ليلاً، ويسيرون في الاتجاه الذي يزيدُ من الوضع تعقيداً ويجُــرُّ المنطقة إلى التفجير أكثر فأكثر.. لكن وبالرغم من ذلك، ثقتي ما زالت قويةً بأن شرفاءَ وأَبْـنَـاءَ تعز الأحرار قادرون على التعامل مع الوضع، ويدركون الكيفية التي سيفوّتون بها الفرصة على مخطط العدوان ومرتزقته في الداخل، وأنا على ثقة تامة أن الكثيرين من أَبْـنَـاء تعز الشرفاء، يريدون أن تسيرَ تعز على نفس المنوال الذي تسير عليه محافظة إب.

 

*أنتم في محافظة إب، تقولون إنكم تقودون جهوداً لإيْـقَـاف الصراع في تعز، ولكن أريدك أن تفسرَ لي أيضاً، وجود شخصيات وقيادات حزبية من محافظة إب، تقاتلُ في صفوف “المخلافي”، وقبل أيام تم الإعلان عن مصرع قيادي كبير!.

** نعم.. وللأسف أنه قيادي إصلاحي، ولقد كان عضوَ مجلس نواب سابق، لكن دعني أقول لك، بأن الجهودَ التي نبذلها في محافظة إب ليست كلها موحدةً، فهناك طرفٌ يتبنى نفس المنهجية، نفسَ الآلية، هذا الطرف هو امتدادٌ للعدوان السعودي الأمريكي الصهيوني على الـيَـمَـن، وهذا الطرفُ موجود في محافظتنا، وفي كُلّ المحافظات الـيَـمَـنية، وكما نعرف أن هذا الطرف يرفض شيئاً اسمه “مبادرات” أو أيَّ شيء يقود للسلام، بل إنه ركب الموجة، ومصرّون على تبني الخيارِ العسكريِّ، وليس هذا فحسب، بل إنهم يرسلون الامداداتِ والتحشيدَ.

* هذا يعني أن يد العدوان ما زالت تتحرك في محافظة إب!.

** محافظة إب هي محافظة آمنة مسالمة، ولا ننكر أن هناك بعضَ المغرر بهم من أبنائها، باعوا أنفسهم ووطنهم للعدوان بالقليل من المال، يعملون على إقلال السكينة وزرعهم للعبوات الناسفة والمتفجرات، ولقد كان آخر عبوة ناسفة تم وضعها وتفجيرها اليوم (الثلاثاء)، أمام منزلي وسلم الله سبحانه وتعالى، وبالأمس تم تفجير سيارة مفخخة وعبوة ناسفة، أمام أحد الفنادق بمدينة إب، وأدت إلى استشهاد طالب جامعي وجرح عدد من المواطنين الأبرياء والمسالمين، ولكن في المقابل لا ننسى الدور الكبير والعظيم التي تقوم به الأجهزة الأمنية واللجان الشعبية في المحافظة بالتصدي لهؤلاء المرتزقة.

 

* اليوم عدن تعيشُ وضعاً مأساوياً في ظل حكم “داعش” و”القاعدة” وبرعاية رسمية من قوات الاحتلال، وبالرغم من هذا الواقع المرير، نشاهدهم في تعز في كُلّ يوم يتشبثون بالعدوان، دون الاتعاظ مما يحدث في عدن؟.

** السعيدُ مَن اتعظ بغيره.. لكن المرتزقة لا يتعظون.. أنت تقاتل مرتزقةً، مستعدون أن يفتحوا بيوتَهم ويجعلون من غرف نومهم ميادينَ للمعارك.. المرتزقة بعد المال، فلا هَمّ لهم سوى جني المال، ومَن رضي بإدخال العدو الأجنبي إلى بلده، كمن يرضى باستضافة…..غريب في ……، وفوق …..، فبأية أخلاق وعن أية كرامة يقاتلُ هؤلاء المرتزقة؟!.

*وهل هذا ما يجعلهم يرفضون أي حل لإيْـقَـاف الصراع؟.

** بالتأكيد.. فنحن نستطيع، وقادرون على أن نتبنى مبادرةً واحدةً توقف الحرب كاملة، مستعدون لتقديم أغلب التنازلات، وأن نطأطئَ رؤوسَنا لبعضنا البعض كيمنيين، لكن المشكلة هي هل يستطيعون هُم أن يصدروا قراراً واحداً من داخل تعز، أم أن القرارَ مرتبط مباشرة بوزير الدفاع السعودي والأمريكي والإسرائيلي؟، هم لا يستطيعون أن يتحرروا أبداً.

*في ختام هذا اللقاء.. هل من رسالة تريدُ أن تبعثَها لأَبْـنَـاء الشعب الـيَـمَـني؟.

** قال اللهُ سبحانه وتعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ).. وهذا ما يجب أن يكون عليه إخْـوَانُنا في الـيَـمَـن، علينا بالثبات، أوصي نفسي وإخْـوَاني أن نثبت، وكما يقال “النصر صبر ساعة”، ونحن لا نشك في النصر.

أيضاً، أوصي الـيَـمَـنيين بعدم التنازُع والتناحُر، وما علينا إلا أن نتحدَّ في جبهة واحدة، وعلى كلمة واحدة، كما أدعو الإخوةَ وخاصة شبابنا ومَن يستطيع ويجد نفسه قادراً على التوجه إلى جبهات القتال، التوجّه إلى الحدود السعودية الـيَـمَـنية، لمواجَهة العدو وكل الغزاة الأجانب، ونحن كيمنيين أتمنى أن نتحرّكَ لمبادرة صُلح، وليس حرباً واقتتالاً، ومهما قيل، يجب أن نتحرك فيما بيننا وأوساطنا كيمنيين، نقومُ بتفعيل دور المشايخ والشخصيات الاجتماعية، للصُّلح وحقن الدماء، وليبقى الأجنبي سوداني، إمَـارَاتي، سعودي، كولومبي، أمريكي، أياً كانت جنسية الغُزاة، هم من ينبغي علينا أن نتحرَّكَ لمواجهتهم وقتالهم في كُلِّ جبهة.