نرفض جريمة استباحة سيادة الدولة اليمنية وقتل اليمنين في قراهم.

بقلم / صلاح القرشي

سبع نساء وثلاثة اطفال كانوا من بين الذين قتلتهم قوات الكمندوس الامريكية الذ تم انزالها في البيضاء في مهاجمة بيت الذهب وقتل فيها الشيخ عبد الرؤوف الذهب وعشرات الاشخاص معه في قريتة

هذه جريمة موصوفة وبشعة تقوم بها امريكا في اليمن ، وهذا يعد مخالف للقانون الدولي وانتهاك لحقوق سيادة الدول. وانتهاك ايضا للدستور اليمني ، هذا تعدي واضح على اليمن وعلى سيادته واستقلاله

لا يوجد اي مبرر او مسوغ قانوني من اي جهة حكومية او اي احكام قضائيةبحق هولاء الاشخاص الذي قتلهم الامريكين في البيضاء ومن بينهم النساء والاطفال ،

كل الذين قتلوا في هذه العملية هم جزاء لايتجزء واصيل من الشعب اليمني لهم كل الحقوق المدنية والسياسية وعلى الدولة اليمنية حمايتهم من اي قتل من قبل اي دوله

قد يكونوا هولاء الاشخاص ينتمون الى مجموعات متتطرفه. او الفكر الوهابي المتتطرف ولكن يبقى الجيش والامن اليمني هو الوحيد الذي يحق له التعامل معهم داخل نطاق الجغرافية اليمنية وهو الوحيد الذي يمكن له ان يستخدم القوة ضدهم وفق احكام او صادرة من المؤسسية القضائية اليمنية ولا يحق لاي جيش دولة اجنبية قتل اي يمني داخل الارض اليمنية

لماذا هذه الاستباحة لدماء اليمنين امريكا تكرر جرائمها في اليمن فلكي تستهدف شخص واحد تطلق عليه احد عناصر القاعدة تقتل الى جانبة عشرات الابرياء من المدنين والنساء والاطفال وبكل وحشية ودم بارد ولا يوجد مراعاة واحترام لدماء وحياة هولاء المدنين وحقوقهم الانسانية.

لم تعلن الدولة اليمنية رسميا انها غير قادرة علي التعامل ومحاربة التنظيمات المتتطرفه وهي قادرة بالفعل ، ولكن من وقف عائق امام جيش الدولة هو العدوان الخارجي الذي تدعمه امريكا في محاربة الجيش اليمني ودعم المجموعات المتتطرفه التي تقاتل ضمن الجيوش الذي تدعمها السعودية وامريكا في اليمن، بل انهمهم السبب في انتشار هولاء المتطرفين في كثير من الاراضي اليمنية والسعودية من اكبر واوائل الدول في دعم المجموعات الوهابية التكفيرية في اليمن

ان قتل نسائنا واطفالنا في البيضاء في هذه العملية هي تمس شرف وكرامة كل يمني بغض النظر عن اختلافنا سياسيا او في وجهات النظر وانها جريمة في حقنا جميعا وعلى الدولة اليمنية وحكومتنا ان ترفض وتدين وتقف ضد هذه الاستباحة الفاضحة والبشعة للجيش الامريكي

ان هذه الجريمة البشعة يجب ان توحدنا نحن اليمنين ضد العدوانالخارجي الذي يستهدفنا جميعا
بقي ان نقول ان العملية الامريكية سوف ترفع من التعاطف الشعبي مع هولاء الذي يسمونهم قاعدة وهكذا ارادها الامريكيون على ما اعتقد
في الاخير نقول لامريكا انتم كاذبون في محارب الارهاب ورئيسكم الجديد هو من اعترف بمسؤليتكم ودعمكم للارهاب وهذه المجموعات وتاريخكم واعمالكم تشهد عليكم في العراق وسوريا واليمن وليبيا ، فأنتم من تقوضون جيوش الدول الرسمية وتفككونها وتضعفونها لكي تنتشر هذه المجموعات التكفيرية التي تعطيكم المبرر وشرعنة تدخلكم من وجهة نظركم في هذه الدول وتنتهكون سيادتها وتقتلون سكانها في سبيل السيطرة والهيمنة عليها ونهب ثرواتها