أحقاد لا تخفي نفسها في صعدة !

بقلم / نصر الرويشان 
صعدة التي أنجبت خيرة العلماء وخيرة الرجال
حين كنت أذهب إليها أشعر بهدوء عجيب ، وراحة وطمأنينة ، وهناك أرى روح التعاون والمحبة والإيثار.
حين تزورها وتصلي في مساجدها يزيد منسوب إيمانك ، هناك حيث رجال الله يقرأون القرآن يتدارسونه ،تصلي الفجر جماعه فتجد مساجدها عامرة بالمصلين والمستغفرين بالأسحار .
أطفال لا يزالون في مقتبل العمر ترى فيهم الإلتزام والوقار والهدوء ، يعلمونك الكثير برغم كبر سنك لكنهم يملكون عقول كبيرة ووعي لا يملكه سواهم.
صعدة التي أنطلقت منها مسيرة الهدى والحق المبين ، تشن ضدها حملة عدوانية من السعودية من قرن الشيطان النجدي وحلفائها ، تقصف بهمجية وصلف وتلذذ ،

كل ما فيها يقصف ويدمر ويحرق أحقاد لا تخفي نفسها في صعدة ، فهناك الأطفال قتلى بقنابلهم الذكية وهناك المساجد والأسواق والمصالح والمشاريع والمنازل بصواريخ لحقد الدفين.
لا بواكي على صعدة ولا مثقف يكتب عنها لماذا؟
لسبب يعتقدة أنه إن دافع عنها أونشر مظلوميتها سيتهم بالرجعية أو التخلف !
هل الحديث عن الظلم والجرائم التي يرتكبها النظام السعودي تخلف !
هل نشر جرائم العدوان رجعية !
ثقافتهم لا تبقي ولا تذر !
ثقافتهم مظنية متعبة ،تحكي واقع النفاق الذي نعيشه في عصرنا هذا وفي كل عصر مضى .
لكن صعدة لا تبتأس ،ولا تحزن ،لأنها تعرف من تعبد ومن عليه التوكل والركون ، لإنها تثق بالله سبحانه، ولإنها تعلم أنها مع الحق ومن يكون الحق سوى الله الحق المبين .
لسنا بحاجة لألسن تنفث سمها حقدا” ونفاقا”، فالله يدافع عن صعده وعن كل اليمن ، فصعده الله معها ويحميها من كل أحقاد قرن الشيطان النجدي ومن دار بفلكه وسبح بحمد الشيطان الرجيم.
صعده يا رمز الصمود وعنفوان الرجولة .
صعدة دروب مضيئه في عتمة الليل البهيم.
صعدة حويتي خير الأجناد وخيرة المجاهدين فهنيئا” لمن تنفس هوائك وأختزل عبق نسيمك الأخاذ.
فإليك السلام يا مدينة السلام الأبدي والله هو المؤمن السلام
…….نصر الرويشان