اسماعيل ولد الشيخ ..مبعوث امميآ ام متحدثآ بأسم التحالف

 

بقلم / مروان حليصي
شكلت تصريحات ولد الشيخ خلال زيارته لمحافظة عدن بعد لقائه بالفار هادي صدمة للاوساط اليمنية وللشعب اليمني الذي يتعرض لعدوان كوني منذ عشرون شهرآ في حضرة ولد الشيخ ومنظمته الاممية، التي أكد فيها شرعية الفار هادي وحكومة المرتزقة دون اكتراث لمشاعر الشعب اليمني الذين لا يعترفون بشرعية قتلت الالاف من ابناءه ودمرت ممتلكاتهم العامة والخاصة وشردت الملايين منهم ، وهي التي انتهت دستوريا وقانونيا بعد عامان من انتخابها في عام 2012م طبقآ للمبادرة الخليجية التي نصبتها على كرسي السلطة، ولا يعترفون بشرعية حكومة المرتزقة-حكومة بن دغر التي لم يمنحها الشعب اليمني اي شرعية ، فضلآ عن افتقادها لثقة مجلس النواب الذي لم يمنحها الثقة البتة مما ينزع عنها الصفة القانونية ،وشرعيتها هي من شرعية العدوان فقط، حيث تعد هذه التصريحات انحيازآ واضحآ لطرف تحالف العدوان ضد طرف الشعب اليمني بما يخالف الاعراف الدبلوماسية وتتناقض مع مهمته كمبعوث أممي يقارب وجهات النظر بين الاطراف المختلفة للوصول الى حل يوقف الحرب ويحل السلام في ارجاء البلاد من خلال سياسة امساك العصا من منتصفها ، حيث وللأسف لم يكتفي بالاستهانة بارادة الشعب اليمني وعدم احترام خياراته وحريته، وذلك عندما رفض اللقاء ومازال بالمجلس السياسي الاعلى الذي حاز على شرعية حشود الملايين التي خرجت في ميدان السبعين و لاحقآ على شرعية مجلس النواب ، على اعتبار انه غير شرعي وكذلك حكومة الانقاذ الوطني وهذا شأنه؛ إلا انه ليس من حقه ان يفرض على الشعب اليمني القبول بشرعية ذا او ذاك ومن يحكمه بأسم الشرعية او غيرها، ومنح الشرعية هي حق حصري للشعب اليمني ولا تمنحها او تفرضها القرارات الدولية ولا القوة ولا المناصب؛ وإلا ما حاجة شعب يتعرض لعدوان كوني له كمبعوث أممي اذا كان يآتي الى عدن ليؤكد شرعية هادي وحكومتة ويمنحها صك الشرعية متجاوزآ مهمتة ومتناقضآ مع وظيفته كوسيط آممي .

وهذا التصرفات الغير مهنية ولا تعبر عن الدور المناط به تفقد اليمنيين الأمل مجددآ في نزاهة ولد الشيخ وحياديته بما ينعكس سلبآ في إطالة أمد الحرب لاسيما وقد كان دوره مخيب لامالهم في اكثر من اربع جولات تفاوض بدا فيها الحفاظ على تحقيق رغبات العدوان همه الاول بداية من جنيف1 وانتهاء بمفاوضات الكويت لم يستخدم البته فيها ولد الشيخ لنفوذه والدعم الدولي الذي يحظى به لتسمية المعرقلين والضغط عليهم تغليبآ لمصلحة الشعب اليمني ، واليوم بتصريحه ذلك كمن ينهي مهمته الاممية التي تكللت بالتشريع لطرف العدوان- هادي وحكومة الرياض وتحالف العدوان الاستمرار في قتل الشعب اليمني والاجهاز عليه وتدمير ما تبقى من مقدرات البلد حتى ايصال البلاد الى حالة الانهيار ودخولها في نفق مظلم لن ترى النور من بعده في سبيل توطيد وتمكين تلك الشرعية المزعومة من العودة والحكم ، ولا اعلم أي شعب ستجد تحكمه بعد ذلك واي مؤسسات ستبقى في الانتظار لاسيما وان الطرف الاخر هو شعب وصاحب قضية، والاخطر من ذلك هو منحه دول تحالف العدوان صك اعفاء عن جرائمها التي ارتكبتها بحق اليمن والارض والانسان باعتبار ان تدخلها جاء بناء على طلب الشرعية، وإعفاءها من المساءلة القانونية و من دفع التعويضات اللازمة طبقآ للقانون الدولي، وكأنه بذلك قدم ورقة تنازل نيابة عن اسرى الضحايا للجناة ليفلتو من العقاب الذي ينتظرهم.

ومجددآ نقول بأنه ليس من حق ولد الشيخ الاعتراف بطرف على انه شرعي والطرف الأخر غير شرعي ، وليس من حقه الحديث عن ذلك، وليس من مهامه الحديث بلسان تحالف العدوان ومرتزقته ، والشرعية هي من تمثل إرادة شعب وتسيطر على الارض ويدها الطولى في مختلف الجبهات، وليست الشرعية المنتهية ولايتها من تشارك في عدوان يقتل شعبها لزهاء عاميين من فنادق الرياض وتآتي اخيرآ تقول اني الشرعية وهي تختبئ في جحورها في عدن.