صحيفة “الشرق الأوسط السعودية ” تُشعل غضب العراق

الجوف نت

نفت منظمة الصحة العالمية الأحد تقريراً نسب إليها عن العراق مستنكرة استخدام اسمها في خبر عارٍ عن الصحة ومتوعّدة بمقاضاة الجهة التي تقوم بنشره.

وأصدرت المنظمة بياناً هو الثاني خلال يومين بعد أن أعادت صحيفة “الشرق الأوسط” في عددها الصادر الأحد نشر أخبار نسبها أحد المواقع الإلكترونية للمنظمة حول حصول حالات حمل غير شرعي في كربلاء.

وحمل عنوان التقرير الذي سحبته الصحيفة بالتزامن مع بيان منظمة الصحة “تحذيرٌ أممي من حالات الحمل غير الشرعي في كربلاء”.
وقالت منظمة الصحة العالمية في بيان إنها “تستنكر مرّة أخرى استخدام اسمها في خبر عار عن الصحة نُشر على موقع “أصوات حرة” يدّعي أن أحد إعلاميي المنظمة في جنيف صرّح بخصوص الزواج غير الشرعي خلال المراسم الدينية”.

ودانت المنظمة بأشد العبارات إقحام اسمها في تقرير مفبرك لا يمتّ لمبادئها بصلة، مشيرة إلى أنها “تتحرى حالياً عن مصدر الخبر الخاطئ وقد تلجأ إلى مقاضاة ناشريه” وأهابت المنظمة بكل الجهات الإعلامية عدم نشر مثل هذه الأخبار الكاذبة دون التحقق من صحة مصدرها، داعية إلى العودة إلى نشرتها الإعلامية بتاريخ 18 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري والتي نفت فيها هذه التقارير.

( رئاسة الوزراء العراقية: العراق يحتفظ بحقه في مقاضاة صحيفة “الشرق الأوسط” )

هذا ونشر المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي بياناً دان فيه ما نشرته صحيفة “الشرق الأوسط” مطالباً الصحيفة بتقديم الاعتذار للشعب العراقي.

وجاء في البيان “إنّ التقرير الملفق الذي نشرته صحيفة الشرق الاوسط بعددها الصادر اليوم الأحد يشكّل إساءة للشعب العراقي الغيور الذي يقاتل ويضحي بخيرة أبنائه دفاعاً عن الأرض والشرف والكرامة ، وعليه فإننا نطالب هذه الصحيفة والجهة المالكة لها بتقديم اعتذار للشعب العراقي على التقرير السيئ الملفق الذي كذبته منظمة الصحة العالمية”.

كما دعا البيان إلى الابتعاد عن نشر الأخبار “المضللة والتحريضية”، مؤكّداً أنّ العراق يحتفظ بحقه في مقاضاة الصحيفة المذكورة وفق الأصول والقوانين المعمول بها.

( الثقافة النيابية : جريدة “الشرق الأوسط” مسّت شرف العراقيات وعليها الاعتذار فوراً للشعب العراقي)

 

إلى ذلك طالبت الثقافة النيابية جريدة “الشرق الأوسط” بالاعتذار من الشعب العراقي.

وقالت ميسون الدملوجي رئيسة لجنة الثقافة والإعلام النيابية في بيان لها “بينما تختلط اليوم دماء العراقيين بمختلف انتماءاتهم الدينية والمذهبية والقومية والعرقية في عمليات تحرير محافظة نينوى الأبية من براثن الإرهاب لتسطر أروع ملحمة من التلاحم والتضحية في سبيل الوطن الواحد، وتضع نهاية لحقبة دموية سوداء، طلعت علينا جريدة الشرق الأوسط بخبر عار عن الصحة تماماً، يمس شرف العراقيات ومعتقدات الشعب الذي ضحى بدمائه على مر العقود من أجل نيل الحرية والكرامة”.

وجاء في البيان “لجنة الثقافة والإعلام النيابية تطالب جريدة الشرق الأوسط بتوجيه اعتذار فوري إلى شعب العراق بكل أطيافه وفي صفحتها الأولى، لما لهذا الخبر من مضامين طائفية مقيتة مكشوفة للقاصي والداني، لا تخدم سوى تأجيج الفتنة والتفرقة والتعصب”.

( الصحيفة تطرد مراسلها في العراق لنشره معلومات مغلوطة )

 

هذا وقامت صحيفة “الشرق الأوسط” بسحب الخبر مباشرةً من موقعها الالكتروني وصفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي فور نشر منظمة الصحة العالمية بياناً قالت فيه إنه خبر مفبرك تمّ نسبهُ إليها.ولاحقاً نشرت الصحيفة خبراً تناولت فيه نفي المنظمة مع إشارة إلى أنها قامت بـ “الاستغناء عن مراسلها في العراق لنشره معلومات مغلوطة”.

وكتبت الصحيفة “من خلال التزامها بمبدأ الأعراف المهنية والمصداقية التي تراعيها صحيفة العرب الدولية – الشرق  الأوسط- فإنها تنشر هذا النفي لتصحيح المعلومات المغلوطة  التي تضمنها، كما تعلن أنه تم إيقاف التعامل مع محرر الصحيفة في بغداد، الذي تسبب بنشر التقرير وتؤكد تقيدها بالمعايير المهنية والأخلاقية والدقة والموضوعية”.