مشكلة دبلوماسية” كادت تنشب بين صينيين وأميركيين قبيل قمة الــ 20

قالت “بي بي سي” إن “مشكلة دبلوماسية” كادت تنشب بين مسؤولين صينيين ونظرائهم الأميركيين، عندما هبطت الطائرة التي تقل الرئيس باراك أوباما، في مدينة هانغجو بالصين لحضور قمة مجموعة العشرين.
وكما جرت العادة حضر الصحفيون المرافقون على متن طائرة بوينغ 747 لتغطية هبوط الطائرة الرئاسية وخروج الرئيس أوباما منها بحيث أبقوا خلف طوق أمني أزرق أقامه المسؤولون الأمنيون الصينيون. ولم يكتف المسؤولون الصينيون بهذه الإجراءات الأمنية الصارمة، إذ أخذ موظف صيني في الصراخ في موظفي البيت الأبيض طالباً من الوفد الصحافي الأميركي مغادرة المكان، وفق “بي بي سي”.
وردت موظفة في البيت الأبيض على الموظف الصيني وحقيبة اليد تحت إبطها قائلة إن الأمر يتعلق بطائرة أمريكية ووصول الرئيس الأمريكي. وآنذاك رد عليها الموظف الصيني الذي كان يرتدي بدلة سوداء قائلا بلغة إنجليزية “هذا بلدنا، وهذا مطارنا”.
وعندما حاولت رايس والموظف في البيت الأبيض بن رودس الاقتراب من أوباما وتجاوز الطوق الأمني الأزرق بالمرور تحته، صب الموظف الصيني جام غضبه على رايس محاولاً أن يمنع حركتها.
ولما تبادلت رايس والموظف الصيني عبارات غاضبة، تدخل عنصر الأمن الأمريكي المكلف بحمايتها وأشار إليها أن تتبعه. وقالت رايس للصحافيين “قاموا بأشياء غير متوقعة”.
ووصل الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى مدينة هانغتشو شرق الصين، قبيل قمة مجموعة العشرين.
وقال وزير الخزانة الأميركي جاك لو قبل زيارة أوباما، إن الأسير سيحث قادة الاقتصادات الكبرى في العالم على استخدام السياسة المالية وغيرها من الأدوات لتعزيز النمو، مع إيلاء المزيد من الاهتمام بالمواطنين الغاضبين “الذين يشعرون بأنهم مهملون”.
ومن المقرر أن يصل رؤساء دول وحكومات بما في ذلك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إلى هانغتشو لحضور القمة.وتستمر أعمال القمة يومين وتبحث تحسين الإدارة الاقتصادية والمالية في العالم بحضور نحو 1000 ممثل لقطاع الأعمال من 30 دولة و26 منظمة دولية.ويأتي انعقادها تحت شعار “بناء اقتصاد عالمي إبداعي ونشيط ومترابط وشامل”.
وقبيل انطلاق أعمال القمة التقى وزير الخارجية الأميركي جون كيري نظيره التركي مولود جاويش أوغلو. الوزيران تناولا آخر التطورات في المنطقة ولاسيما الأوضاع في سوريا.ولفتت وكالة “الاناضول” إلى أن اللقاء تناول أيضا مسألة الداعية المعارض فتح الله غولن المقيم في أميركا.

اتفاقية المناخ

وانضمت الولايات المتحدة إلى الصين في التصديق رسمياً على اتفاقية باريس للتغير المناخي، لكبح الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري، في خطوة قد تساعد في سريان الاتفاقية قبل نهاية العام.وقدم أوباما ونظيره الصيني شي جين بينغ خطتهما للانضمام للاتفاقية إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون الموجود في الصين، لحضور الإعلان عن التصديق على الاتفاقية.وقال بان اليوم السبت إنه سينظم حدثاً رفيع المستوى في نيويورك، يدعو خلاله زعماء الدول إلى التصديق رسمياً على الاتفاقية.
وقال بريان ديسي، مستشار أوباما، إن إعلان الصين والولايات المتحدة المشترك سيعطي دافعاً لدول أخرى للانضمام رسمياً إلى الاتفاقية.وأضاف قائلاً للصحفيين أمس الجمعة إن “اتخاذ أكبر بلدين مسببين للانبعاثات هذه الخطوة معاً واتخاذها في وقت مبكر عما توقعه الناس قبل عام، سيعطي المجتمعات العالمية ودولاً أخرى – تعدّ خططها المتعلقة بالتغير المناخي- الثقة في أنها أيضاً يمكن أن تتحرك سريعاً وأن تكون جزءاً من مسعى عالمي.
“وتابع أن الهند تعتزم أيضاً الانضمام للاتفاقية هذا العام، مضيفاً أن من المتوقع أن يلتقي أوباما برئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي على هامش قمة مجموعة العشرين في هانغتشو بالصين.وقال ماتلان زاخاراس الوزير المساعد لرئيس جزر مارشال “إعلان اليوم هو أقوى إشارة على أن ما اتفقنا عليه في باريس سيصبح قريباً قانون الأرض.”
وكانت 200 دولة تقريباً اتفقت في باريس في ديسمبر/كانون الأول الماضي على اتفاقية عالمية ملزمة لتقليص انبعاث الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري، والحرص على عدم تجاوز الزيادة في درجة حرارة العالم درجتين مئويتين.وعلى الرغم من أن 180 دولة وقعت الآن على الاتفاقية، فإن من الضروري أن تصدق 55 دولة – تسبب ما لا يقل عن 55 في المئة من انبعاثات الغازات- على الاتفاقية من أجل سريانها رسمياً.