كل ثروة السعودية لاتنفع و القبائل ترفض التعاون ..

صلاح-القرشي-1-612x330

صلاح القرشي

 

لم تكن السعودية لترضى في حفظ ماء وجهها الا بدخول قواتها ومرتزقتها إلى صنعاء بعد أن فشلت في تحقيق نصر كامل والذي تمثل بما أعلنته من البداية سحق واجتثاث (التنظيم الحوثي) كما صرح عسيري ، وهذا أقل ما يمكن أن تقبل به لكي تحفظ ماء وجهها كما سمعنا جميعا عبر ماتناقلتة وسائل الاعلام ولكي تصرفه في السياسة في جبهتها الداخلية والسياسة الخارجية والحفاظ على مكانتها ودورها في المنطقة العربية كونها (قائدة) للمحور الامريكي (السني) الوحيد في المنطقة كما تدعي

وخلال مدة هذه الحرب فشلت قوات التحالف مع ما حشدته من قوات ومن قوت مرتزقتها في الداخل اليمني من الوصول الى صنعاء ومع ما توفرت لها من امكانيات ضخمة في الأسلحة والعتاد المتتطور والاتصالات والرصد والمعلومات الاستخباراتية التي توفرها لها عشرات الأجهزة الاستخباراتية وعلى رأسها أجهزة الاستخبارات الأمريكية والاسرائيلية والبريطانية والفرنسية والخليجية وغيرها بالأضافة الى اكبر غطاء جوي حربي في المنطقة وتفوق عالمي في هذا السلاح وبمختلف أنواعه.

ومن الواضح أن السعوديين والامريكيين كانوا يعرفوا ومن خلال الدراسة الميدانية والعسكرية والتاريخية إن إسقاط صنعاء يتتطلب كل ما ذكرناه من أسلحة وجيش وأيضا وهذا الأهم موافقة القبائل اليمنية وخاصة قبائل الطوق المحيطة بصنعاء على التعاون والتسليم وفتح أبوابها لدخولهم مقابل مصالح مالية وسلطوية ومادية أخرى.

وطبعا استعانوا بالجنرال الهارب علي محسن الاحمر لما له من نفوذ والمعرفة الكبيرة بشيوخ هذه القبائل وتمتعه بخبرة كبيرة بكيفية التعامل معهم وماهي مطالبهم ومفاتيح ابوابهم من خلال ما اكتسبه خلال اكثر من 33سنة من العلاقات معهم واكتساب ولائهم.

إذاً السؤال لماذا فشلوا في دخول صنعاء ؟؟؟؟ ولماذا فشلوا في اقناع القبائل اليمنية في التعاون معهم في تسهيل دخولهم صنعاء؟؟؟؟ و بعد ان تجمعت وتوفرت كل العوامل والشروط المناسبة بيد السعودية وتحالفها في القدرة على التأثير على قبائل طوق صنعاء وغيرها من القبائل (القوة العسكرية والمال السعودي الضخم وقيادات كبيرة بحجم علي محسن الأحمر اضافة لمشايخ ال الاحمر وغيرهم من المشايخ وما لهم من تأثير في هذا الجانب ) بالإضافة لما يملكه جهاز الاستخبارات السعودي والخليجي والامريكي من علاقات مع مشايخ القبائل وغيرها من العوامل الاخرى.؟؟؟ اذا ما هوا السبب؟؟؟؟

اثناء نقاشنا مع بعض الاشخاص في هذا الموضوع كان رأيهم ان الموضوع لم يفشل وان مشايخ القبائل والقبائل لم ترفض وكان رأيهم أن المال السعودي قادر على إغرائهم بالقبول وبرروا أن القبائل ومشايخها تاريخيا كان المال والمنافع مقررا في تغير قناعاتهم وانهم يفكرون دائما بالفيد والمال وبطريقة انتهازية ، وهذا طبعا غير صحيح ولم اوافقهم على ذلك الطرح .

بل إصروا على رأيهم و زادوا في ذلك قالوا إن السعودية والتي استطاعت أن تشتري بمالها الوفير ولاء وذمم الكثير من الدول الكبرى والصغرى ومواقفها واشترت بمالها مواقف الامم المتحدة وكل منظماتها في هذه الحرب بالمال والرشا وحيدت موقفها وبحيث اصبحت عاجزة عن تقوم بدورها واصبحت السعودية حرة في ارتكاب ومخالفة كل القوانين الدولية في هذه الحرب ، من قصف المدنين والأطفال وارتكاب مجازر فضيعة في هذا الجانب. وقصف المنشأت المدنية بتعمد للتدمير اقتصاد الدولة اليمنية وبحيث لن يتعافى لفترات زمنية طويلة وبحيث تظل اي حكومة يمنيةغير قادرة على القيام بواجبها إلا بخضوعها لهم وتسولها الدائم لهم وبذلك يستمرون في فرض الهيمنة والشروط المذلة والمهينة على اليمن وشعبها ويستمرون في خطف قراره وارادتة لهم وفرض وصايتهم علية ، وهناك تقارير اممية ولمنظمات الدولية بهذا الخصوص لكنها مجمدة ومحيدة وآخر تقرير صدر في هذا الموضوع كان لمنظمة هيومن رايتس التي اصدرته من بيروت قبل أيام حول تجاوز السعودية القانون الدولي في قصف المنشئات المدنية. وحسب كلام هولاء الأشخاص انه اذا كان المال السعودي قادر على فعل كل هذا وشراء دول العالم ومنظماته سيصعب عليه شراء ولاء القبائل المحيطة بصنعاء وهم يمتلكون كل العوامل الذي ذكرناها سابقا إلى جانب هذا المال هذا غير معقول ؟؟؟ كما قالوا وبإصرار ؟؟؟؟

لكني أصريت أكثر منهم ورفضت قبول منطقهم هذا، وقلت لهم ان كل الأموال السعودية وأموال علي محسن الأحمر وحميد الأحمر وتنظيم الإخوان المسلمين لن تفيد او تنفع بأقناع القبائل بالتعاون على (تسليم صنعاء )،

وأنا لا اقول ذلك جزافيا وهرطقة وانما هناك اسباب قوية ومنطقية وواقعية وكلها في غاية الخطورة دفعتهم إلى الرفض وعدم التعاون من قبل القبائل اليمنية وأدت الى انتهاء تأثير المال فيهم ( وحتى اذا بلغ مئات المليارات من الدولارات بل ترليونات الدولارات ) وكل ثروة ال سعود ، و ايضا فشل علي محسن الاحمر وغيره من الزعامات المشيخية السابقة على التأثير في قرارهم ، وقرارهم نهائي وغير قابل للمراجعة والمناقشة .

واعتقد أن رجال القبائل يشاطرون رأيي ويدركون ما أقول وأن كل المشايخ الذي ظلوا صامدين وثابتين في الدفاع عن الوطن وسيستمرون حتى آخر قطرة من دمائهم يدركون ذلك وأيضا كل يمني حر شريف مستوعب خطورة وبشاعة المخطط السعودي والمشروع الأمريكي الاجرامي ، وجميعهم سيستمرون في الدفاع عن وطنهم حتى آخر قطرة من دمائهم حتى يتم النصر لهذا الشعب اليمني العظيم ان شاء الله تحت قيادة الثورة الشجاعة المؤمنة التي تقود معركة صمود وانتصار هذا الشعب في هذه الحرب الغير مسبوقة والتاريخية بقيادة القائد العظيم والعلم السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي.