تعز:حصار منطقة الصراري يفاقم من معاناة أبنائها

101294357

تقرير : أحمد عبدالكريم 

تتعرض منطقة الصراري إحدى مديريات صبر الموادم في محافظة تعز إلى حصار منذ الـ 15 من شهر ابريل من العام الماضي 2015 ، زادت حدته في الأسابيع القليلة الماضية ليصل إلى ذروته في الساعات القليلة الماضية.
ويُمنع عن أبناء المنطقة دخول الغذاء والدواء بشكل كلي أو جزئي من قبل المرتزقة بحسب الوضع السياسي والرغبة في استخدام  المدنيين كورقة  ضغط للإستزاق دون الإكثراث لأبناء الأرض والهوية ” التعزية ” التي لطالما تغنى لها مرتزقة العدوان في وسائل إعلامهم .
وتعرضت المنطقة الإعتداءات متكررة خلال اليام الماضية، أدت إلى سقوط ضحايا في صفوف المدنيين منهم أطفال عُرف منهم احمد عبدالحكيم عبدالقادر الجنيد 15 سنه، و علاء عبدالوهاب سرور الجنيد 16 سنه،  ومحمد خالد محمد عبدالواسع الجنيد 17 سنه ، بالإضافة إلى شهيدين سقطا اليوم السبت.
غير أن هم الإعتداءات التي وثُقت كانت في الـ 15 من إبريل 2015 والتي سقط فيها 6 اشخاص و جُرح فيها شخص آخر ، و اعتداءات شهر 11 في العام الماضي والذي سقط فيها 5 اشخاص أثناء محاولة المرتزقة دخول المنطقة وتفتيش البيوت في هدف لجعلها مركزا للدبابات.
وفي شهر 12 من العام الماضي ايضا سقط 7 اشخاص بينهم نساء وطفلان في اعتداء لم يكون الأخير من نوعه بل استمر ليكون آخر أعتداء يُسجل قبل خمسة ايام تمثل  بإطلاق النيران على موقع العروس بمضاد لطيران من نوع 23 وبشكل عشوائي تزامن مع قصف مدفعي بأكثر من 120 قذيفة في محاولة لدخول القرية.
كتائب ابو العباس التابعة لتنظيم القاعدة تتصدر الحصار والإعتداءات والتي كان آخرها اسناد مقاتلي المرتزقة بالأطقم والسلاح مع دور أكبر يتمثل بقيادة العمليات والتحضير لدخول القرية.
وبحسب مصدر محلي  تم إخراج أكثر من 12 أمراة منهم و6 أطفال تهريبا عبر بعض الأهالي في مغامرة تضعهم إجباراً في مواجهة الموت هرباً من السحل الذي يتوقعه أبناء المنطقة كما حالة إليه أسرة آل الرميمة من قبل
معاناة أبناء الصراري لا تقتصر على منعهم من الغذاء والدواء بل تعداه إلى التهديد بالسحل والتهجير والتشريد العرقي لمجرد الهوية والمنطقة ما يجعل المنطقة على قاب قوسين أو أدنى من تحولها لساحة ذبح وسحل على أيدي الجماعات التكفيرية .
ويطالب أبناء المنطقة الأمم المتحدة ومن كل الجهات المعنية بحقوق الإنسان في المسارعة على  العمل على فك الحصار عن هذه المنطقة الخاضعة للحصار وأن يُنظرو بعين الانسانية إلى النساء والاطفال الذين يحتاجون أدنى مستوى من الأمن والسكينة وحق العيش بسلام .