كم أنتم كباراً يا قبائل اليمن!

بقلم/ طارق بن عبد الله الحمزي

من يستمع إلى تصريحات محمد بن سلمان الأخيرة لواشنطن بوست والتي يظهر فيها تهديده المبطن لقبائل اليمن العظيمة سيدرك مقدار العظمة والقوة والشموخ والكرامة الذي تحظى به القبيلة اليمنية وأبنائها الشرفاء ، سيدرك حجم وفاء القبيلة اليمنية وإخلاصها للوطن ، سيدرك حجم الألم الذي لحق بالعدو ، سيدرك مقدار الخوف والرعب الذي نال العدو من وقع ضربات القبيلة اليمنية ، القبائل اليمنية بأقيالها ورجالها كانت الجبل الأصم الذي وقف في وجه كل مخططات ومشاريع الاستعمار والاحتلال التي يحيكها العدو الصهيوأمريكي والتي ينفذها أدواته في السعودية والإمارات ومعهم كل حثالة الأرض وشذاذ الآفاق وعفن الكون وقاذورات التاريخ. وعندما تأتي اليوم يا ابن سلمان لتقول أن لديك “خطط جديدة للتعامل مع قبائل اليمن ستؤدي للقضاء السريع عليهم” .
أتظن إنك بنهيقك هذا تخيف القبائل اليمنية أو تثني من عزائمهم ، أما علمت يا شارب بول البعير أن جذور القبائل اليمنية قد انغرست بالتربة اليمنية انغراس الجبال ، أما علمت أن قولك هذا لن يزيد قبائل اليمن إلا حماساً وقوةً وتحدياً لإدراكهم أن لمواقفهم الأصيلة مع الوطن أثراً كبيراً إلى الحد الذي جعلهم يسمعون نواحك وولولتك عند أسيادك الأمريكان ، بل إلى الحد الذي سمعنا فيه ولولة الصهاينة ونواح الأمريكي نفسه داخل مجلس الأمن بشأن الخطر اليمني وخطر صواريخه. نعم حقاً لك أن تخشى ما دمت مطية للصهاينة والأمريكان ، وحقيقاً للصهيوني والأمريكي أن يخافا من خطر القبائل اليمنية وغضبها ، فما أوجد الله القبائل اليمنية إلا لتقض مضجع المستكبرين أمثالك ، ولتكون مصدراً للخوف والخطر لكل الطغاة والمجرمين كما هم رحمة وخلاصاً لكل المظلومين والمستضعفين في الأرض. أولم يخبرك الأحباش والرومان والأتراك عن معدن القبائل اليمنية وعن مدى الهزيمة التي لحقت بهم وبكل من توهم القبائل اليمانية فريسة سهلة الأصطياد ، أولم يصلك نبأ ما لحق قريش وخيبر وقريظة وقينقاع والنضير على يد قبائل الأنصار اليمانية ، أولم يبلغك ما لقيه ابن هند على يد قبائل همدان بن زيد اليمانية حين قال عنهم الإمام علي ( عليه السلام ) :

فخاضوا لظاها واصطلوا بشرارها
وكانوا لدى الهيجاء كشرب مدامِ

ألا أن همدان الكرام أعزة
كما عزَّ ركن البيت عند مقامِ

نعم يا خادم الصهاينة والأمريكان ” همدان الكرام أعزةٌ ” قبائل اليمن الهمدانية أعزةٌ عبر الأجيال ” والشوك لا يجتنى من فرعه العنبُ ” لا يمكن أن تخضع لك ولأسيادك ولا تخافك ولا تخشى جمعك ولو حشرت معك الإنس والجن فليسوا شيئاً أمام بأس القبائل اليمنية المستمد من بأس الله وقوته. ولو كان لديك يا مطية الأمريكان خطط تستطيع بها القضاء السريع على البأس اليماني والقوة الإلهية لما وفرتها طوال أعوام الحرب السابقة ، ومن يرتكب المجازر بحق النساء والأطفال ومن يستهدف الأسواق والأعراس والمنشآت العامة فليس لديه حرمة لشيء وما كان ليمتنع عن شيء يرى فيه القضاء على عدوه.
فأجمع جمعك وكد كيدك واحشر معك كل الطواغيت والمجرمين لتسهل على الشعب اليمني والقبائل اليمنية ” لتسهل على أولؤ القوة والبأس الشديد ” مهمة القضاء على الطغاة والمستكبرين ، وما كيدك وما خططك هذه إلا كخيط العنكبوت ” وإن أوهن البيوت لبيت العنكبوت لو كانوا يعلمون “

#طارق_الحمزي