اقتحام المستشفيات في المكلا يثير صدمة واسعة بعد اختطاف جرحى حضارم


شهدت مدينة المكلا، مركز محافظة حضرموت، حادثة وُصفت بالخطيرة وغير المسبوقة، بعد اتهام ميليشيا الانتقالي التابعة للإمارات باقتحام عدد من المستشفيات واختطاف جرحى كانوا يتلقون العلاج داخلها. الحادثة فجّرت موجة استياء واسعة في الأوساط القبلية والشعبية، وسط تحذيرات من تداعيات إنسانية وأمنية بالغة الخطورة.

ووفق ما نقلته وسائل إعلام محلية عن قبائل حضرموت، فإن قوات تابعة لميليشيا الانتقالي أقدمت، يوم الثلاثاء الماضي، على دخول مستشفيات في مدينة المكلا بقوة السلاح، واختطفت جرحى من قوات حماية حضرموت والمقاومة الشعبية أثناء تلقيهم الرعاية الطبية. وأشارت المصادر إلى أن الجرحى جرى اقتيادهم تحت التهديد إلى جهة مجهولة، في مشهد اعتبرته الأوساط الحقوقية انتهاكًا صارخًا لحرمة المرافق الصحية ولأبسط القواعد الإنسانية.

وأكدت قبائل حضرموت أن ما جرى يمثل تجاوزًا خطيرًا لكل الأعراف والقوانين، محمّلة قائد المنطقة العسكرية الثانية ومدير أمن وشرطة ساحل حضرموت المسؤولية الكاملة عن حياة وسلامة الجرحى المختطفين. وشددت على أن هذه الواقعة لا يمكن التعامل معها كحادث معزول، بل تندرج ضمن سلسلة من الانتهاكات المتكررة التي تُنسب لتلك القوات بحق أبناء المحافظة.

وتأتي هذه الحادثة في ظل تصاعد التوتر في حضرموت، حيث يرى مراقبون أن استهداف الجرحى داخل المستشفيات ينذر بمرحلة أكثر خطورة، ويهدد النسيج الاجتماعي والأمني في المحافظة، داعين إلى تحقيق عاجل ومستقل، وضمان الإفراج الفوري عن المختطفين، ومحاسبة المسؤولين عن هذا الاعتداء الذي يمس القيم الإنسانية قبل أي اعتبار آخر.