في ظل هذه التحديات الجسيمة، يثبت رجال الأمن والاستخبارات، يومًا بعد يوم، أنهم الدرعُ الواقي والقلبُ النابض لهذا الوطن.

إن الإنجاز الأمني النوعي في عملية (ومكرُ أُولئكَ هوَ يَبور) ليس سوى حلقة في سلسلة من التضحيات والجهود الدؤوبة التي يبذلونها، بعيدًا عن الأضواء، حاملين على عاتقهم أعلى قيم المسؤولية الوطنية والدينية.

ليسوا مُجَـرّدَ رجال أمن، بل حراسٌ للأمان وشركاءُ حقيقيون في صون سيادة الوطن وحماية جبهته الداخلية من أي اختراق أَو تهديد.

لقد عملوا بروح الفريق الواحد؛ إذ يتكامل جهازُ استخبارات الشرطة ببراعة مع جهاز الأمن والمخابرات ذي الخِبرة التراكمية الطويلة؛ مما يمثِّل نقلةً نوعية في تاريخ الأمن اليمني الحديث.

إن الاحترافيةَ العالية، واليقظة المُستمرّة، والالتزام الأخلاقي في التعامل مع القضايا الأمنية الحساسة -كما تجلَّى في هذه العملية- يجسِّدُ ثقافةً أمنية جديدة قوامُها الوعيُ والانضباطُ والشفافية.

فَلَكُمْ منا كُـلُّ الشكر والتقدير على ما تبذلونه من جهود، ونسألُ اللهَ أن يحفظَكم ويوفِّقَكم في مهمتكم المقدَّسة، وأن يكتُبَ أجرَكم في الدنيا والآخرة.

لرجالنا البواسل، تحيةُ إجلال وإكبار..

دمتم ذُخرًا لليمن، وساهرين على أمنه.