تفجير أنبوب نفطي في شبوة واشتباكات مسلحة تنتهي بالاستيلاء على آلية عسكرية
شهدت محافظة شبوة، جنوب شرق اليمن، توتراً أمنياً جديداً عقب تفجير أحد أنابيب نقل النفط الخام واندلاع اشتباكات مسلحة بين قبليين وعناصر تابعة لما يُعرف بـ”دفاع شبوة” الممولة من الإمارات.
وقالت مصادر محلية إن المواطن صالح محمد العلم الحارثي، من أبناء قبيلة بلحارث بمديرية عسيلان، أقدم على تفجير أنبوب النفط الرابط بين حقلي النصر وصافر، احتجاجاً على ما وصفه بـ”تجاهل الشركة المشغّلة لمطالبه الحقوقية” المستمرة منذ أكثر من عامين.
وأوضحت المصادر أن الحادثة تأتي ضمن سلسلة من الاحتجاجات المتكررة ضد الشركات النفطية في المنطقة، والتي تقابل عادة بعدم استجابة من الجهات المعنية، مما يدفع بعض الأهالي إلى استخدام أساليب تصعيدية للفت الأنظار إلى معاناتهم.
وفي سياق متصل، اندلعت اشتباكات قرب بئر أمل النفطية جنوب عسيلان، بين مسلحين قبليين وعناصر من “دفاع شبوة” بعد محاولة الأخيرة منع نقل المازوت الخام عبر ناقلة “وايت”. وأسفرت المواجهات عن استيلاء المسلحين على آلية عسكرية تابعة للفصائل المدعومة إماراتياً.
وتعيش محافظة شبوة منذ أشهر حالة من الانفلات الأمني والفوضى بسبب تعدد الولاءات المسلحة وغياب مؤسسات الدولة، الأمر الذي يهدد سلامة المنشآت النفطية ويزيد من هشاشة الوضع الاقتصادي في المحافظة.