تصعيد جديد.. الأحمر يهاجم طارق عفاش ويتهمه بمحاولة ابتلاع تعز
وجّه القيادي في حزب الإصلاح، حميد الأحمر المقيم في تركيا، اتهامات لاذعة إلى القيادي المدعوم إماراتياً طارق عفاش، متهمًا إياه بمحاولة بسط نفوذه على مدينة تعز واستغلال حادثة اغتيال مديرة صندوق النظافة أفتِهان المشهري لتحقيق مكاسب سياسية.
وقال الأحمر، في منشور على منصات التواصل، إن ثمة «جرأة لدى البعض بتصور أنّ لهم الحق في بسط نفوذهم على تعز» معبّراً عن استهجانه لمن وصفهم بأنهم «لم يحرروا شبرًا من أرضها واحتلّوا ميناءها وحوّلوه إلى مستعمرة تديرها دويلة أخرى»، في إشارة إلى أنشطة فصائل ومحاور إقليمية تتحكّم بمواقع استراتيجية في المحافظة.
وتضمنت تصريحات الأحمر نقدًا لافتًا لسيطرة عناصر خارج مؤسسات الدولة على مناطق مثل المخا، واعتبر أن حادثة اغتيال المشهري تُستغل كستار لتبرير توسيع النفوذ وتقويض وحدة تعز، ما أثار ردود فعل واسعة على وسائل التواصل السياسيّة والمحلية.
من جهتها، تصاعدت التحركات والاحتجاجات الشعبية في تعز خلال الأيام الماضية، مطالبة بملاحقة منفذي الجريمة ومحاربة حالة الإفلات من العقاب، فيما استمرّ تداول الاتهامات السياسية بين قيادات مختلفة في ساحة تحكمها تداخل المصالح المحلية والخارجية.
تأتي هذه الاتهامات في سياق تصاعد التوترات والانقسامات بين الأطراف الموالية للتحالف، حيث يتبادل الفاعلون السياسيون والعسكريون اتهامات بالمسؤولية عن حالة الانقسام وتدهور الأمن المحلي، ما يزيد من تعقيد الجهود الرامية إلى استقرار المدينة وتأمين مؤسساتها العامة.
ختاما
دعت تصريحات الأحمر إلى مزيد من الجدل السياسي داخل تعز وخارجها، فيما يبقى السؤال حول مدى تأثير هذا الخطاب على المشهد الميداني والإداري في المحافظة وما إذا كانت الاتهامات ستترجم إلى مبادرات تحقيقية رسمية أو مزيد من الانقسام.