صحيفة “اليمن” تصدر عددها الجديد متحدية العدوان: دماء الشهداء تكتب فصول الصمود


في رسالة صمود قوية، أصدرت صحيفة “اليمن” الأسبوعية عددها الـ(329) في موعده المحدد، رغم الجريمة البشعة التي استهدفت مقرها الأسبوع الماضي وأسفرت عن استشهاد 32 صحفيًا من طاقمها.

ورغم تحوّل مقر الصحيفة إلى ركام بفعل الغارة التي شنها طيران العدو الصهيوني، أصرّ الصحفيون الناجون على مواصلة رسالتهم الإعلامية، ليؤكدوا أن صوت الحقيقة لن يغيب وأن الكلمة ستبقى أقوى من القنابل.

وتصدرت الصفحة الأولى للعدد الجديد مانشيت بعنوان: “رغم ألم الجراح، الصوت باقٍ ولن يغيب”، في تعبير صريح عن التحدي والإصرار على مواجهة العدوان بالكلمة والصورة، وتحويل دماء الشهداء إلى حبر يكتب دروس التضحية والثبات.

وأكدت الصحيفة أن استهدافها كان يهدف إلى إسكات الصحافة اليمنية الحرة ومنعها من كشف جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني في غزة، غير أن هذه الجريمة لم تنجح في كسر عزيمة الصحفيين، الذين واصلوا عملهم لفضح العدوان وإيصال صوت المظلومين إلى العالم.

ويُعد إصدار الصحيفة بعد هذه الفاجعة محطة فارقة في تاريخ الإعلام اليمني، ورسالة واضحة بأن الصحافة ليست مجرد مهنة، بل نضال من أجل الحق، وأن الصحفيين سيظلون خط الدفاع الأول في مواجهة الظلم والطغيان.