قائد الثورة السيد عبد الملك الحوثي: الدعم الأمريكي والإسناد الأوروبي للعدو الإسرائيلي فضيحة دولية… ولا رهان على الغرب ولا الأمم المتحدة


أكد السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، في خطاب له اليوم الخميس، أن الدعم الأمريكي المفتوح للكيان الإسرائيلي لم يعد خافياً على أحد، بل بات مصدر فخر للمسؤولين الأمريكيين الذين يعتبرونه “شرفاً”، في وقت يتعرض فيه الشعب الفلسطيني لعدوان متواصل.

وقال السيد عبدالملك إن واشنطن تصادر بالكامل حق الفلسطينيين، مستشهداً بموقف الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الذي “أهدى الجولان السوري للعدو وكأنه ملك أبيه”، مؤكداً أن الولايات المتحدة تتحرك ضمن مشروع صهيوني واضح، لا يقل خطورة عن دور الاحتلال الإسرائيلي نفسه.

وفي السياق ذاته، وصف السيد القائد الرهان على المواقف الأوروبية بأنه “رهان على سراب”، مشيراً إلى أن ما يسمى بـ”الدولة الفلسطينية” التي تروج لها أوروبا، لا تعدو كونها كياناً هشاً، منزوع السلاح، يفتقر لأبسط مقومات الاستقلال، بل يُراد منه أن يكون مساحة بالكاد صالحة لـ”عيش قطيع داخل حظيرة”، بحسب وصفه.

وأوضح أن الحديث الأوروبي، خصوصاً من بريطانيا وفرنسا وألمانيا، عن الاعتراف بالدولة الفلسطينية يأتي في سياق التخفيف من الإحراج السياسي الذي تواجهه هذه الدول أمام الرأي العام العالمي، نتيجة ما يجري في غزة، واصفاً الوضع القائم بأنه “فضيحة أخلاقية وإنسانية للغرب”.

وانتقد السيد بشدة ازدواجية المعايير الغربية، قائلاً: “الغرب يتحدث عن القيم الليبرالية وحقوق الإنسان صباح مساء، لكنه في الواقع يمارس أبشع الجرائم ضد شعوب العالم المستضعفة”، معتبراً تلك الشعارات مجرد أدوات لخداع الشعوب، خصوصاً في العالمين العربي والإسلامي.

وأشار إلى أن بريطانيا وفرنسا، رغم تصريحاتها السياسية، تواصلان تقديم الدعم العسكري للاحتلال الإسرائيلي، وتبرمان معه الاتفاقات، بينما تبيع للعرب “أوهاماً وخداعاً مكشوفاً”، متسائلاً: “إذا كانت مواقفهم صادقة، فلماذا لا يوقفون الدعم العسكري للعدو؟”.

وأكد السيد عبدالملك الحوثي أن الاتحاد الأوروبي مستمر في علاقاته الرسمية والاقتصادية مع الكيان الإسرائيلي، وهو ما يسقط عنه أي ادعاء بالحياد أو الدفاع عن القيم الإنسانية، مشدداً في الوقت ذاته على أن “المسؤولية الأولى تقع على عاتق الأمة الإسلامية، قبل أي طرف آخر”.

كما جدد تأكيده على فشل المؤسسات الدولية، وعلى رأسها الأمم المتحدة، في نصرة القضية الفلسطينية، مشيراً إلى أن الأمم المتحدة “منذ تأسيسها لم تفعل شيئاً للشعب الفلسطيني، بل اعترفت بالعدو وجعلته عضواً فيها”، معتبراً أن هذه المؤسسة لا تعتمد على العدل ولا على القيم الإنسانية، وبالتالي “لا يُعوّل عليها”.