السيد القائد عبد الملك الحوثي: أنظمة عربية تفتح أجواءها ومطاراتها للعدو وتزوّده بالغذاء في وقت يُجَوَّع فيه أطفال غزة
اتهم السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، اليوم الخميس، عدداً من الأنظمة العربية، وعلى رأسها النظام السعودي، بالتواطؤ مع العدو الإسرائيلي، من خلال فتح أجوائها ومطاراتها بشكل دائم لخدمته، في ظل عدوانه المتواصل على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وقال قائد الثورة في كلمته إن “بعض الأنظمة العربية، تحت مظلة ما يسمى بالتطبيع، تقدم تسهيلات مباشرة للعدو الإسرائيلي، في حين يعاني الفلسطينيون – حتى الأطفال الرضع – من الحصار والتجويع”، مضيفاً أن “شحنات ضخمة من الغذاء والمواد الأساسية تُرسل من دول عربية وإسلامية إلى العدو، في الوقت الذي تُمنع فيه المساعدات عن غزة”.
وانتقد استمرار التعاون الاقتصادي بين بعض الدول العربية والكيان الإسرائيلي، مشيراً إلى أن بعض تلك الأنظمة تسعى لتعويض العدو عن الخسائر التي يتكبدها نتيجة الحصار البحري في البحر الأحمر وخليج عدن وباب المندب.
كما هاجم السيد القائد تصنيف بعض الأنظمة العربية للمجاهدين في غزة كـ”إرهابيين”، مؤكداً أن هذا الموقف يُعد “تعاوناً مباشراً مع العدو”، وأن أقل ما يمكن أن تفعله هذه الأنظمة هو إلغاء هذا التصنيف ومساندة الشعب الفلسطيني بشكل واضح.
وأضاف أن “كل من يتبنى موقفاً عملياً وصادقاً ضد الكيان الصهيوني يُستهدف من قبل بعض الأنظمة العربية”، مشدداً على أن “تكبيل الشعوب لا يبرر حالة الجمود”، داعياً إلى تحرك شعبي ضاغط لاستنهاض المواقف الرسمية، متسائلاً عن غياب دور المساجد، الجامعات، النخب ووسائل الإعلام في تحريك الأمة.
كما عبّر عن استغرابه من تقاعس الدول العربية والإسلامية في تقديم مساعدات إنسانية لقطاع غزة، قائلاً: “حتى أدنى درجات الدعم الإنساني لا تبادر به هذه الأنظمة، بينما تستمر في فتح أبواب السياحة والتبادل مع العدو ضمن أشكال متعددة من التعاون”.
وأشار السيد عبدالملك الحوثي إلى استمرار بعض الأنظمة العربية في علاقاتها السياسية والدبلوماسية والاقتصادية مع الكيان الإسرائيلي، دون أي اعتبار لما يمارسه من طغيان وإجرام، مؤكداً أن “السلطة الفلسطينية لا توفر الحماية لشعبها، بل تتعاون مع العدو في ملاحقة المجاهدين”، كما كشف عن وجود تعاون استخباراتي بين الاحتلال وأنظمة عربية، وفقاً لتقارير غربية.