“لي الذراع”

48346love

بقلم/ أبو الحسن حسن واثق

لقد استخدم العدو الكثير من الاوراق خلال عدوانة على اليمن، وذلك بهدف تركيع هذا الشعب ، ولكنه فوجئ بصمود ليس له نظير ، ولم يكن يتوقعه، بل ان هذا الصمود الاسطوري أسقط كل أوراقة، ولم يستطيع تحقيق أي هدف من أهدافة التي ارادها وخطط لها.

إن هذا العدوان الغاشم والظالم لم يزد اليمنيين الا صلابة ، وتمسكا بأحقيتهم المشروعة في الدفاع عن انفسهم وأرضهم. بعد ان فشلت كل اوراق العدو وتحطمت على ايدي الشعب اليمني الذي استخدمها خلال سنة واكثر ولم تنجح في تحقيق اي هدف من اهدافة،وذلك بسبب الصمود في الميدان من قبل الجيش واللجان الشعبيه على المستوى العسكري الميداني ،وا لمرونة التي ابداها اليمنيون في الجانب السياسي من قبل رجال وجهابذة السياسة في اليمن.

لقد فشل كذلك في تحقيق الاهداف التي يريدها من خلال المفاوضات التي تجري في الكويت وذلك بسبب المرونة والفطنة السياسية الذي يتمتع بها الوفد الوطني ، ولم يلق اي تنازل من قبل الوفد الوطني فيما يخدم مشروعة وسياساتة التي يريدها.

لقد رمى العدو في هذا الوقت الذي تجري فيه المفاوضات في الكويت بواحدة من اوراقة،وهي افتعال واختلاق ازمة اقتصادية حادة في اليمن ، لقد القى بهذه الورقة من قبيل لي الذراع ، وذلك من اجل ارباك الشعب اليمني ، وبث وبعث الاضطراب بين ابنائه ليخلق من ذلك شرخ بين اللجنة الثورية العليا التي تدير شؤن البلاد، والمواطنيين ، وايضا من اجل الضغط على الوفد الوطني المفاوض بقبول اي تسوية سياسية اعدتها امريكا والسعودية ، ولكنهم واهمون فلن يحققوا ما يسعون الية فالشعب اليمني الذي صمد طوال العام الماضي سيضل صامدا وصابرا ابد الدهر .

وبالمناسبة اود ان اوضح حقيقة ان الشعب اليمني بالنسبة للجانب الاقتصادي صامد وصابر طوال اكثر من سبعين عاما، وطوال تعاقب الحكومات عليه، وهو يتجرع ويلات وتقلبات الاوضاع الاقتصادية وتدهورها ، ولم يتعود على النعمة والنعيم والرفاهية الزايدة كباقي شعوب المنطقة .ان هذة الورقة القذرة التي القت بها امريكا والسعودية لن تجد ولن تحقق مايريدونة ، خصوصا اذا كانت هناك حملة توعوية تحث المواطنيين على التماسك والصبر ورص الصفوف والتحلي بالوعي ، والوقوف في وجه المرجفين والمتربصين والانتهازيين الذين يوهنون من عزم وارادة الشعب اليمني. والله الموفق…