بابا الفاتيكان يفضح الصمت الدولي تجاه مأساة خيام غزة: نداؤه يعكس فشل المجتمع الدولي في حماية المدنيين


في خطاب مؤثر بمناسبة عيد الميلاد، وجه بابا الفاتيكان لاون الرابع عشر تحذيراً قوياً للمجتمع الدولي، متّهماً إياه بالصمت والتقاعس حيال الكارثة الإنسانية التي يعانيها سكان قطاع غزة، خاصة أولئك الذين يقيمون في خيام مكشوفة تفتقر لأدنى مقومات الحماية من البرد والرياح.
وقال البابا بلهجة استنكارية: “كيف نغض الطرف عن الخيام التي تظل لأيام تحت المطر والبرد في غزة؟”، مسلطاً الضوء على الإهمال الدولي المتواصل وعدم توفير المساعدات الضرورية للسكان الذين نزحوا قسرًا نتيجة الحرب المستمرة.
وجاءت تصريحات البابا الأميركي الأصل في توقيت بالغ الحساسية، بعد عامين من العدوان الإسرائيلي المكثف على القطاع، والذي خلف دمارًا هائلاً في البنية التحتية المدنية، ونزوحًا جماعيًا للسكان، رغم دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ منذ أكتوبر الماضي.
وأكدت منظمات إنسانية أن المعونات الإنسانية ما زالت بعيدة عن تلبية الاحتياجات الحقيقية، وسط استمرار القيود على دخول المواد الأساسية، ما يزيد من معاناة النازحين الذين يواجهون ظروفًا معيشية قاسية.
وتأتي كلمات البابا في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي المدعوم دوليًا، الذي تسبب في سقوط أكثر من 242 ألف شهيد وجريح فلسطيني، بينهم أعداد كبيرة من النساء والأطفال، مع مئات الآلاف من النازحين الذين يعيشون في ظروف مأساوية، وسط تحذيرات من تفاقم المجاعة والدمار في القطاع.