حصيلة مرعبة.. إسرائيل تتصدر قائمة قتلة الصحفيين عالمياً والضحايا يقتربون من 250 منذ 2023


في تقرير صادم كشفت لجنة حماية الصحفيين عن أرقام غير مسبوقة تشير إلى أن “إسرائيل” قتلت ما يقرب من 250 صحفياً منذ أكتوبر 2023، توزعت جرائمها بين غزة وإيران واليمن، لتسجل أعلى معدل استهداف للصحفيين منذ بدء اللجنة توثيق هذه الجرائم عام 1992. وجاء الإعلان عبر تدوينة نشرتها اللجنة على منصة “إكس” ورصدتها وكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، موضحة أن هذا العدد يتجاوز ما ارتكبته أي دولة أخرى خلال العقود الماضية.

ووفق البيانات المحدثة، بلغ عدد الصحفيين والعاملين في الإعلام الذين قُتلوا حول العالم خلال عام 2025 نفس الرقم القياسي للعام الماضي البالغ 126 قتيلاً، رغم أن العام لم يصل بعد إلى نهايته، ما يعكس اتساع دائرة المخاطر التي تحاصر الصحفيين في مناطق النزاع. وتؤكد اللجنة أن الوضع في غزة ما يزال الأكثر دموية، مع تواصل الاستهداف المباشر للطواقم الإعلامية والبنى الصحفية.

وفي اليمن، لا تزال مجزرة 10 سبتمبر الماضي شاهداً دامغاً على اتساع دائرة القمع، بعدما أدى القصف الإسرائيلي لمبنى صحيفتي 26 سبتمبر واليمن وسط العاصمة صنعاء إلى استشهاد 32 صحفياً وإعلامياً ومواطنين من سكان الحي المجاور. وتصف لجنة حماية الصحفيين هذا الهجوم بأنه من أكثر الاعتداءات دموية ضد الإعلاميين، وتضعه في المرتبة الثانية بعد “مذبحة ماغوينداناو” في الفلبين عام 2009 التي قُتل فيها 32 صحفياً.

وتحذر اللجنة من أن الاستهداف المتكرر والمتعمد للصحافة بات يشكل تهديداً وجودياً لحرية الإعلام، مؤكدة أن استمرار القتل الجماعي للصحفيين ينذر بغياب الرقابة المستقلة على النزاعات، ويحوّل مناطق الحرب إلى مسرح معتم بلا شهود، في ظل صمت دولي مقلق.