زلزال ضخم يطلق صافرات الإنذار وتسونامي يهدد الشواطئ الشمالية لليابان


ضرب زلزال قوي بلغت شدته 7.2 درجات قبالة سواحل محافظة أوموري شمال اليابان، في حادثة أعادت إلى الأذهان كوارث سابقة هزّت الأرخبيل، ودَفعت السلطات إلى إطلاق تحذيرات عاجلة من تسونامي قد يصل ارتفاعه إلى ثلاثة أمتار. المركز الياباني للأرصاد الجوية أوضح أن الزلزال وقع على عمق 50 كيلومترًا تقريبًا داخل البحر، وأن التحذيرات شملت كامل الشريط الساحلي الشمالي الشرقي، وسط مخاوف من أن تضرب الأمواج العاتية المناطق المأهولة خلال وقت قصير.

وبحسب وكالة الأرصاد اليابانية، فقد بلغت شدة الاهتزاز على المقياس المحلي +6 في محافظة أوموري، وهو مستوى يُصعّب على السكان الوقوف أثناء الهزة، ما يعكس قوة الارتجاج وتأثيره القاسي على البنية الأرضية. وعلى إثر ذلك، بدأت هيئة الإذاعة اليابانية بث رسائل طارئة مطالبة السكان في المناطق الساحلية بإخلاء منازلهم فورًا والاتجاه نحو المرتفعات، بينما تواصل وحدات الطوارئ مراقبة تطورات الموجات البحرية على مدار الساعة.

وفي السياق ذاته، أشارت وكالات دولية إلى رصد موجات تسونامي أولية بارتفاع 40 سنتيمترًا على السواحل اليابانية، مع توقعات من مركز التحذير من تسونامي في المحيط الهادئ بأن تتأثر مناطق أخرى بشكل محدود، مثل غوام والفلبين وروسيا، بأمواج لا تتجاوز 0.3 متر فوق مستوى المد. وحتى اللحظة، لم ترد تقارير عن خسائر بشرية أو أضرار مادية، لكن السلطات اليابانية أبقت مستوى التحذير عاليًا تحسبًا لأي تغيّر مفاجئ.

هذا الحدث يأتي في ظل نشاط زلزالي لافت تشهده منطقة “حزام النار” خلال الأيام الماضية، حيث سُجّلت هزات قوية في اليونان أمس بقوة 5.3 درجات، وأخرى في جنوب غرب تركيا بقوة 4.6 درجات. ويرى خبراء أن ارتفاع وتيرة هذه الهزات يؤكد حساسية القشرة الأرضية في تلك المناطق، ما يتطلب يقظة دائمة وإجراءات استجابة سريعة من السكان والسلطات على حد سواء.