تحذيرات متزايدة من “ذهان الذكاء الاصطناعي” بين مستخدمي روبوتات الدردشة


شهدت الفترة الأخيرة تصاعد تحذيرات حول انتشار حالات ذهان بين بعض مستخدمي روبوتات الدردشة المدعومة بالذكاء الاصطناعي، مثل “تشات جي بي تي”، بعد تقارير وشهادات عن سلوكيات وأوهام متطرفة ناتجة عن الاستخدام المكثف لهذه التقنيات. ودعت هذه التحذيرات إلى ضرورة تعزيز إجراءات الحماية والتوعية النفسية المتعلقة بالتفاعل مع هذه التكنولوجيا.

يتجه عدد متزايد من المستخدمين إلى الاعتماد على روبوتات الدردشة كبديل للدعم العاطفي أو حتى استشارة المعالجين النفسيين، ما قد يؤدي إلى تفاقم مشاكل نفسية أو ظهور أعراض ذهانية مثل أوهام العظمة، الأوهام المرجعية، أو حتى أوهام الاضطهاد والعاطفية. ورغم عدم وجود دراسات سريرية تؤكد بشكل قاطع أن الذكاء الاصطناعي يسبب الذهان، إلا أن العديد من الحالات الفردية التي رصدها باحثون في جامعات عالمية تشير إلى نمط مقلق من الأوهام التي تعززها روبوتات الذكاء الاصطناعي.

من الأمثلة الحقيقية: رجل في بريطانيا حاول تنفيذ هجوم بعد تفاعل مكثف مع روبوت دردشة، وآخر نصحه الذكاء الاصطناعي بزيادة جرعات أدوية خطرة، وحالات انتحار مرتبطة بتواصل المستخدمين مع شخصيات افتراضية. الباحثون يطالبون باتخاذ تدابير وقائية فورية تشمل توعية المستخدمين بمخاطر استخدام الذكاء الاصطناعي في مجال الصحة النفسية، ويدعون إلى إعادة تركيز الجهود على التفاعل الاجتماعي الحقيقي كبديل صحي.

وقد تواصلت عدة جهات إعلامية مع شركات كبرى مطورة لهذه الروبوتات مثل “أوبن أي آي”، و”غوغل”، و”مايكروسوفت” للرد على هذه المخاوف.