الحرس الثوري يستعرض قوته البحرية في الخليج ضمن مناورات تحمل رسالة مزدوجة


أطلقت القوات البحرية التابعة للحرس الثوري الإيراني، اليوم الخميس، سلسلة مناورات واسعة في مياه الخليج حملت اسم الشهيد حاج محمد ناظري، وسط إشراف استخباراتي مكثف يعكس أهمية التمرين وطبيعته الحساسة في هذا التوقيت. ووفقاً لوكالة “تسنيم” الإيرانية، تسعى إيران عبر هذه المناورات إلى إبراز قدرات أسطولها البحري الذي يدمج بين أنظمة تسليح متطورة وتقنيات حديثة تعتمد على الذكاء الاصطناعي، بما يشمل الصواريخ والطائرات المسيرة ومنظومات الرصد والتعقب المتقدمة القادرة على تحديد الأهداف الجوية والبحرية خلال لحظات.

وخلال التمرين، وجهت الوحدات البحرية الإيرانية تحذيرات مباشرة للسفن الأمريكية المنتشرة في المنطقة، في خطوة تعكس رسائل ردع واضحة من طهران. كما استخدمت القوات أنظمة دفاع جوي متطورة مثل “نواب” و”مجيد” و”ميثاق” في بيئة محاكاة حرب إلكترونية، لإظهار جاهزيتها في مواجهة أي تهديد محتمل وتعزيز قدراتها على حماية الأجواء والمياه الإقليمية.

قيادة الحرس الثوري شددت على أن المناورات تمثل امتداداً لتضحيات الشهداء وتجسيداً لقدرات البلاد الدفاعية المتنامية، مؤكدة أن رسالتها ليست فقط إبراز القوة، بل أيضاً مدّ يد الصداقة لجيران إيران، مع إبقاء باب التحذير مفتوحاً أمام أي قوة قد تفكر في المساس بسيادتها. وتؤكد طهران من خلال هذه التدريبات أن نهج الردع والمقاومة سيظل جزءاً أساسياً من سياستها الدفاعية في المنطقة.