قبائلُ صعدة… حضورٌ متصاعد ورسالةُ صمودٍ تتجدّد في وجه العدوان
في مشهد قبلي واسع يعكس تماسُك الهوية اليمنية وصلابة الانتماء الوطني، جدّدت قبائلُ صعدة حضورها الميداني واستعدادها الكامل لمواجهة أي تهديد يستهدف اليمن أو غزة، مؤكدة ولاءها للقيادة الثورية والسياسية وتمسكها بخيار الصمود في وجه ما تصفه بالعدوان السعودي الأميركي والكيان الصهيوني، وكل من يصطفّ في خندق الخيانة، وفق ما جاء في الفعاليات القبلية التي شهدتها مناطق متعددة بالمحافظة.
ففي مديرية غمر، احتشد أبناء القبائل في لقاء موسّع اتسم بأجواء حماسية وروح قتالية عالية، مجددين الجهوزية الكاملة لأي خطوات مقبلة، ومؤكدين أن القرارات الدولية التي يرونها منحازة للصهيونية العالمية لا تمثلهم ولا تعكس إرادة الشعب اليمني. وشدد المشاركون على التفافهم خلف الجيش والأجهزة الأمنية، واستعدادهم لخوض المواجهة دفاعاً عن الأرض والكرامة.
وفي سحار، عبّر أبناء قبائل المهاذر خلال لقاء قبلي عن موقف مماثل، معتبرين أن أي تحديات أو تهديدات جديدة لن تنال من الثبات اليمني، وموجهين رسائل واضحة بأن صمود القبائل يشتدّ رغم محاولات التأثير على الداخل، وأن “من يمدّ يده للعدو يختار الخيانة بإرادته”.
أما في خولان بن عامر، فقد جاء الاحتشاد القبلي ليؤكد التزاماً راسخاً بالوقوف خلف السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي في ما يصفونه بالخيارات الاستراتيجية المقبلة، مع الإشارة إلى أن القبيلة اليمنية ستظل – بحسب خطباء اللقاء – جداراً صلباً في مواجهة المؤامرات التي تستهدف الوطن.
ومع اتساع رقعة هذه اللقاءات، تؤكد صعدة من جديد أن القبيلة لا تزال محور الصمود الشعبي، وأن التلاحم المجتمعي مستمر في مواجهة ما يُنظر إليه كعدوان خارجي وتهديدات تستهدف اليمن وهويته. ويأتي هذا الزخم القبلي ليعكس إصراراً على مواصلة مسار المواجهة حتى تحقيق ما يصفه المشاركون بالنصر وقطع الطريق على كل مشروع يستهدف البلاد.