واشنطن وبكين تعيدان فتح قنوات التفاوض لتجنّب انفجار تجاري جديد


بدأ مسؤولون اقتصاديون رفيعو المستوى من الولايات المتحدة والصين اليوم جولة محادثات جديدة في العاصمة الماليزية كوالالمبور، في خطوة تهدف إلى خفض حدة التوتر التجاري المتصاعد بين أكبر اقتصادين في العالم، وتهيئة الظروف للقاء منتظر بين الرئيسين دونالد ترامب وشي جين بينغ الأسبوع المقبل.

تنعقد المحادثات على هامش قمة رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، وسط مخاوف دولية من تداعيات الإجراءات الأمريكية الأخيرة، وفي مقدمتها التهديد بفرض رسوم جمركية بنسبة 100% على واردات صينية ابتداءً من نوفمبر، إلى جانب توسيع القائمة السوداء التجارية لتشمل آلاف الشركات الصينية.

في المقابل، أثارت بكين قلق واشنطن بقراراتها الأخيرة حول تشديد ضوابط تصدير المعادن الأرضية النادرة والمغناطيسات، ما أعاد إشعال التوتر بعد هدنة هشة تم التوصل إليها عبر جولات تفاوضية سابقة.

ورغم التكتم على تفاصيل النقاشات، فإن اللقاء يهدف إلى إعادة الثقة ومنع انزلاق العلاقات التجارية نحو مواجهة واسعة التأثير على الأسواق العالمية، في ظل ترقب كبير لقمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي (أبيك) في كوريا الجنوبية.

وبحسب مراقبين، فإن نجاح هذه الجولة في تخفيف التوتر قد يسهم في تمهيد الطريق أمام اتفاق أولي يوقف سباق الرسوم، في وقت تتطلع فيه الدول إلى استقرار تجاري يحدّ من المخاطر الاقتصادية الراهنة.