واشنطن تُحضّر لتصفية حلفائها في “مجلس القيادة” عبر قائمة سوداء جديدة
تتسارع التطورات داخل المعسكر الموالي للتحالف مع تصاعد الحديث عن قائمة سوداء أعدّتها واشنطن بتنسيق سعودي إماراتي، تستهدف عدداً من أعضاء “مجلس القيادة” ومسؤولين عسكريين بارزين.
مصادر سياسية كشفت لوكالة الصحافة اليمنية أنّ التوجيه الأمريكي يأتي في إطار خطّة لإعادة هيكلة القوى الموالية للتحالف، تمهيداً لإقصاء شخصيات فقدت فاعليتها أو تحوّلت إلى عبء سياسي ومالي على الرياض وأبوظبي.
ووفق ما ذكره الصحفي ماجد الداعري، المقرّب من دوائر التحالف، في منشور على منصة “إكس”، فإنّ الخزانة الأمريكية أدرجت أسماء قيادات مدنية وعسكرية ضمن قائمة العقوبات، متهمةً إياهم بتهريب العملة والتنسيق غير المصرّح به مع حكومة صنعاء.
ويأتي هذا الإجراء بعد أن سبقت قناة “الحدث” السعودية بنشر تسريبات عن تلك العقوبات قبل شهرين، تزامناً مع وصول وفد من وزارة الخزانة الأمريكية إلى عدن لإدارة شؤون البنك المركزي.
ويرى مراقبون أنّ التحرك الأمريكي السعودي الإماراتي المشترك يهدف إلى التخلص من بعض الشخصيات الموالية التي باتت مصدر ارتباك داخل “مجلس القيادة”، في ظل الإخفاقات السياسية والعسكرية المتكررة.
في المقابل، يعتقد محللون أن التلويح بالقائمة السوداء ليس سوى ورقة ضغط أمريكية وإسرائيلية مكشوفة، ترمي إلى دفع تلك القيادات نحو تصعيد جديد ضد صنعاء، عقب الفشل الغربي في كبح العمليات العسكرية اليمنية، خصوصاً في البحر الأحمر دعمًا لغزة.