عدن تغرق في الظلام.. انقطاع الكهرباء يواصل معاناة الأهالي 21 ساعة متواصلة
تجاوز انقطاع الكهرباء في مدينة عدن، الخاضعة لسيطرة التحالف، 21 ساعة متواصلة، محولًا المدينة إلى ما يشبه السجن المظلم، وسط صمت كامل من الحكومة التابعة للتحالف وغياب أي حلول عاجلة لأزمة التوليد.
وأفادت مصادر في مؤسسة كهرباء عدن أن العجز في التوليد الكهربائي بلغ مساء الأربعاء أكثر من 15 ساعة، في مؤشر خطير على حجم الكارثة الخدمية، فيما لم تعد محطة الطاقة الشمسية قادرة سوى على تغطية جزء محدود من الحاجة خلال ساعات النهار.
وأوضحت المصادر أن أزمة الكهرباء تفاقمت إثر خروج أحد المولدات الرئيسية بمحطة “بترو مسيلة” عن الخدمة نتيجة نفاد النفط الخام المخصص لتشغيلها، في حين توقفت جميع محطات التوليد العاملة بالديزل والمازوت، ولم يبقَ سوى مولد واحد بطاقة محدودة لا تتجاوز 65 ميجا وات، وهو ما لا يكفي لتغطية احتياجات المدينة الأساسية.
وتسبب هذا الانهيار في شل الأنشطة التجارية والخدمية، مضيفًا أعباء إضافية على الأهالي وسط ارتفاع درجات الحرارة، ما يعكس هشاشة البنية التحتية وخطورة استمرار تجاهل الحكومة للتحذيرات المتكررة من قبل مؤسسة الكهرباء.
وأكدت المؤسسة أنها أطلقت سابقًا تحذيرات عاجلة للحكومة بضرورة توفير الوقود لتفادي هذه الكارثة، إلا أن التقاعس الحكومي تسبب في استمرار انقطاع الكهرباء وتحويل المدينة إلى واقع مظلم يفاقم من معاناة السكان.