البخيتي: سنفتح جبهة الحدود مع السعودية مجدداً اذا استمر العدوان على ميدي

 

manar-09743360014595323157أوضح عضو المجلس السياسي لأنصار الله محمد البخيتي أن عملية تبادل الاسرى التي حصلت مؤخراً ما بين السعودية واليمن تضمنت اسيراً يمنياً واحداً فقط من انصار الله تم اسره على الحدود مقابل 10 أسرى من الجيش السعودي، لافتاً الى أن باقي الاسرى التي افرجت عنهم السعودية هم اسرى الجبهات الداخلية.

البخيتي وفي مقابلة خاصة مع وكالة يونيوز قال ان عملية التبادل تأتي ضمن التهدئة التي تم الاعلان عنها على الجبهات الحدودية، مشيراً الى التزام انصار الله بالتهدئة حقناً للدماء ولرفع المعاناة عن الشعب اليمني على الرغم من عدم احترام السعودية للاتفاق وتنفيذ هجومها في مدينة ميدي وتفاخرها به.

البخيتي تحدث عن تكبد السعودية مئات القتلى في خرقها للهدنة في ميدي، خرقٌ لم يكن الاول من نوعه، مؤكداً ابقاء اليد ممدودة للسلام في اي وقت وقت على أمل ان تكون السعودية جادة في المرات القادمة قائلاً: “اما ان يكون هناك سلام جاد ومصداقية او قاتلوا بشرف، تجنبوا المدنيين وارفعوا الحصار عن الشعب اليمني ونحن مستعدون للسلام بمصداقية عالية او القتال بشرف”.

البخيتي حذر من تمادي السعودية في خرقها للهدنة في ميدي،وتحدث عن امكانية عودة الاشتباكات كما كانت في السابق على كل الحدود اذا لم يتم وقف الخرق في ميدي، متسائلاً عن مصير اي اتفاق يتم عقده مع النظام السعودي، وقال “ان الاتفاق السابق الذي حصل بين انصار الله والنظام السعودي في 2010 التزمت السعودية بتطبيقه في عهد الملك عبدالله لكن للاسف الآن نحن نواجه قيادة مراهقة لا تعرف لا منطق الاخلاق ولا منطق المصلحة حتى مصلحتها وتتصرف بشكل صبياني”.

البخيتي أكد حصول لقاءات بين السعودية وأنصار الله، لقاءات شكلت مفاوضات مباشرة بين الطرفين تحصل للمرة الاولى معتبراً ذلك دلالة على تميز هذا التفاهم عن التفاهمات السابقة.

وحول الهدنة التي اعلن عنها الرئيس المنتهية ولايته عبد ربه منصور هادي اعتبر البخيتي انها لم تصمد لان هادي ليس صاحب القرار “هو فقط واجهة يتمترس خلفها هذا العدوان”، متحدثاً عن اساس تدخل بعض الدول في اليمن الذي اتى بحجة الحفاظ على شرعية رئيس فقد كل مقومات البقاء. دولٌ هي نفسها، وبحسب البخيتي “تدمر سوريا اليوم بحجة اسقاط شرعية الرئيس الاسد الذي يمتلك كل مقومات البقاء والسبب انه يقف الى جانب المقاومة، وعندنا رئيس سابق مستقيل، فاقد لكل مقومات بقائه لكنه متماهي مع المشروع الامريكي في المنطقة”.

وعن قرار ايقاف الحرب رأى البخيتي انه قرار امريكي، معتبراً أن السعودية اتخذت قرار الحرب بهدف تعزيز علاقتها بالولايات المتحدة الامريكية، خصوصاً وان لدى السعوديين مخاوف من حصول خلاف ينجم عن دعمهم للجماعات الارهابية.

البخيتي لم يجد تبدلاً في الموقف الامريكي تجاه الحرب في اليمن، معتبراً أن التصريحات الامريكية التي تقول بضرورة وقف اطلاق النار هدفها التنصل من تحمل اي اعباء سواء كانت مادية او اخلاقية، متحدثاً عن رفض الولايات المتحدة الامريكية ومعها بريطانيا وفرنسا لمشروع قرار كانت قد تقدمت به روسيا اكثر من مرة من اجل هدنة انسانية في اليمن.

البخيتي رأى أن الحرب في المنطقة تصب في مصلحة الغرب اقتصادياً قائلاً “أن المنفعة الاقتصادية لا تأتي فقط من شراء للسلاح لكن ايضا من خلال دفع السعودية، ولاول مرة، رشاوى للدول والاحزاب والمنظمات الدولية ومنظمات اخرى يقال عنها حقوقية”.

وحول مضي عام على العدوان، اعتبر البخيتي أنه على الحكومات المشاركة في العدوان ان تراجع حساباتها خصوصا وانها كانت تعتقد انها ستحسم المعركة خلال ايام او اسابيع بالكثير، داعياً القوى السياسية اليمنية المتواجدة الآن في الرياض والتي لم يعد بامكانها اتخاذ اي قرار رغم انها غير راضية بكل ما تقوم به السعودية الى مراجعة حساباتها والمغادرة الى دول اخرى يمكنهم فيها اتخاذ قرارات ولو مستقلة قليلاً عن الرغبة السعودية. البخيتي أكد أنه ثبت بعد عام أن الحسم في هذه المعركة لن يكون عسكرياً وان السعودية لا يمكنها تحقيق اي هدف من اهدافها، قائلا “السعودية كسبت عداء الشعب اليمني وايضاً القوى السياسية التي تواطئت مع العدوان خسرت قواعدها الشعبية وقدرة علي عبدالله صالح على هذا الحشد الكبير من الجماهير واستعادة كثير من شعبيته هو نتيجة لوقوفه ضد العدوان ويفترض ان يكون هذا درس للقوى السياسية الداعمة للعدوان”.