السيد القائد : مخطط أمريكي–إسرائيلي لطمس الحقوق الفلسطينية وتحويل الأنظمة العربية إلى أداة قمع — الدعوة للوقوف إلى جانب المقاومة وكشف الخداع
حمَّل السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي في كلمة متلفزة اليوم واشنطن وتل أبيب المسؤولية المباشرة عن التصعيد والإبادة ضد الشعب الفلسطيني، مشدداً على أن هناك مخططًا أمريكيًا–إسرائيليًا يستهدف طمس حقوق الفلسطينيين وإخضاع القضية لمصالح الاحتلال، بينما تُستغل بعض الأنظمة العربية في دورٍ يُمَهِّدُ لهذا المخطط.
وقال القائد إن الولايات المتحدة وبريطانيا لعبتا أدوارًا تاريخية في اضطهاد الشعب الفلسطيني وتمكين الكيان من السيطرة على أرضه، مؤكداً أن التوجهات الأمريكية الهادفة إلى “تغيير الشرق الأوسط” تُصاغ لصالح إسرائيل وتُسند إليها أدوارًا إقليمية مباشرة ومناطة. وأضاف أن تصريحات شخصيات مثل دونالد ترامب كانت صريحة في مطالبتها للأنظمة العربية بأن تتولى مهمات أمنية وسياسية تقوّض قدرة الفصائل الفلسطينية على المقاومة ونزع سلاحها.
وأشار إلى أن هناك دولًا ومجموعات دولية أخرى — مثل الصين وروسيا وبعض البلدان الأخرى وكوبا وكوريا الشمالية وفنزويلا — فرضت على نفسها مساحات من الحرية والاستقلال عن الضغوط الأمريكية، محذراً من سعي واشنطن للانتفاع بثروات دول مثل فنزويلا لبلوغ أهدافها الاستراتيجية.
وحذّر القائد من محاولات توريط الأنظمة العربية في “التجنيد الأمني” لخدمة الأجندة الإسرائيلية، واصفًا أي ضغوط من هذه الأنظمة على المقاومة الفلسطينية بـ«الخيانة» و«الخدمة للعدو». وشدّد على أن الفصائل الفلسطينية ومجاهديها يملكون الحق في اتخاذ قراراتهم الذاتية بالتمسك بالثوابت والحقوق المشروعة، وأن محاولات إجبارهم على التخلي عن سلاحهم أو الاستسلام تضع الشعوب العربية والإسلامية أمام خسائر جسيمة.
كما لفت السيد عبدالملك الحوثي إلى أن الضغوط والصفقات التي تُقدّم باسم “الترتيبات” أو “خطة سلام” تسعى في حقيقتها إلى إخراج الشعب الفلسطيني من مركزية القرار وتحويل قطاع غزة إلى منطقة مستباحة بلا مقاومة، مؤكداً أن الردود الصادرة عن الفصائل الفلسطينية كانت مدروسة وضرورية لردع “الأساليب الالتفافية والمخادعة” التي تستخدمها واشنطن وتل أبيب.
وفي ختام كلمته دعا السيد القائد الأنظمة والشعوب العربية والإسلامية إلى عدم الوقوع في فخ التحوّل إلى أدوات ضغط على المقاومة، بل إلى التضامن معها وفضح الخداع الأمريكي–الإسرائيلي، محذراً من أن طاعة هذه السياسات ستقود الأمة إلى «خسارة رهيبة» في الحرية والكرامة والهوية.