بيع الأسرى ليست مقاومة يا”ملوك سبأ”

بقلم / حسين علي أحمد

بحثوا عن عار وذل وهوان لم يسبقهم إليه أحد فناله سفهاء ومرتزقة الرياض لتكشف الأيام مدى خستهم وقاحتهم ولتبين لليمنيين وغير اليمنيين حقيقة مشروعهم الذي ينشدونه خلال عام كامل من الارتزاق والعمالة مارسوا في سبيله العهر في مخادع الشرعية بفنادق الرياض، علهم بذلك يشبعون رغبات اسيادهم ، فلما فشلوا لم يجدوا بُداً من الانتقال إلى ممارسة الدياثة ليس لإستعادة ماأسموها الشرعية وإنما ارضاء لنزوات ال سعود، ولتجديد الاقامة في الفنادق ؛ فمن يبحث عن الشرعية لا يبيع محافظة كاملة كما صنعوا بجزيرة سقطرة ،ويشرعنون للعدوان قتل شعبهم  وتدمير بناه التحتية.

اكتملت الصورة وظهر الوجه القبيح لمرتزقةوعبيد آل سعود على هيئته الحقيقية واتضح بشكل جلي،هوية قوم طبع الله على قلوبهم ولتتضح الغاية التي باعوا أنفسهم وارضهم للغزاة من أجلها ،ليكتشف بذلك اليمنيون من شماله إلى جنوبه ومن شرقه إلى غربه غايات المرتزقة التي لاتتعدى خدمة أسيادهم للحصول على رضاهم مقابل مال رخيص ومدنس يحصلون عليه ولثبتت الأيام أن الشرعية التي رفعوا شعارها ليست سوى قميص عثمان،يتم خلالها بيع اليمن أرضا وانساناً

بالأمس باعوا للإمارات جزيرة سقطرى واليوم يبيعون أسرى يمنيين للسعودية .

يجب أن يفهم اليمنييون أن هؤلاء العملاء لن يترددوا في بيع اليمنيين جملة وتجزئة وبأبخس الأثمان بل ومع هدايا مجانية وعروض خاصة وتحويل اليمن إلى سوق كبير للنخاسة لدول الخليج وهو ما صرح به هادي في مقابلة له مع صحيفة سعودية ، وهو ما أكدته الأيام وتحقق فعلاً حيث تم بيع جنود يمنيين اُسرو في جبهة مأرب للسعودية .

ماذا سيكتب التاريخ عن هذا العار في صفحاته وهو الذي دون فيها حضارة الآلاف السنين في مأرب ماتزال آثارها ومعالمها شاهدة حتى اليوم ، سيشعر المؤرخون بالخجل وهم يكتبون سيرة قوم في سبيل العبودية باعوا كل أمجاد التاريخ وحضارة الزمن ؛ تنكروا لكل القيم والأعراف وتجردوا من مفاهيم الانسانية وتخلوا عن تعاليم الإسلام بل واعراف الجاهلية .

انحطاط مرتزقة ال سعود قل نظيره و لم يسبقهم إليه أحد من العالمين، يبيعون اسرآهم للسعودية لتفاوض بهم لإخراج اسرآها ، في الوقت الذي يقبع عشرات الأسرى من أبنائهم لدى الجيش واللجان الشعبية دون ان يكلفوا أنفسهم السعي لتحريرهم !!

ماذا ابقى هؤلاء الحثالة من قبح لقادم الأيام وبأي وجه يلقون الناس وعن إي ملوك في سبأ سيحدثون بهم أبنائهم وعن إي أخلاق في القبيلة سيفاخرون بها .

ما حصل ليس بالأمر السهل والهين ، وكارثة حقيقية وعلى الشعب اليمني أن يتخيل فقط

كيف لو تمكن هؤلاء الحثالة في الأرض؟!

بكم سيبيعون اليمني في اسوق الخليج ؟!

هؤلاء السفلة لم يسيئوا لليمن ولإبناء مأرب فقط بل أساءوا للتاريخ وللحضارة وللإنسان وطبقوا شريعة داعش في بلد الإيمان والحكمة .

على شرفاء مأرب أن يعلنوا البراءة من هؤلاء الصعاليك الذين يدعون الانتساب إلى مأرب ؛ ومن أعمالهم وقطع ألسنتهم ،وايديهم وايقافهم عن الحديث بأسم ملوك سبأ بالعمل مع الجيش واللجان الشعبية لإجتثاثهم من الأرض و تطهير المحافظة من نجاستهم .