تعيد أباة الضيم

 

شهر رجب 1425هـ الموافق 9/2004م

لأنك في تاليك يا سيدي ملك أزكي على رغم الحزازات أولك
لأن الذي أحدثت من قبل ذاهب بأن الذي فصلت من بعد أجملك
لئن جئت بالمغفول عنه فساءنا لما كنت بالمغمور أصلا فنجهلك
فداك العدا هلا تسنمت راحة فحملك عن كل الورى العبء أثقلك
نعم.. آن لي أن أستريح وطالما تمنيت أن أسري إلى القدس في الحلك
سريت إلى الأخرى وسلمت قاتلي إلى كفه لغما سيغدو على وشك
وقال أنا لا أبتغي الملك مطلقا أجابوا لهذا نحن جئنا لنقتلك
لأن مرجي الملك قد نسترقه بملك وأنت الملك قد يسترق لك
وأنت امرؤ تعلو فتدعى برغمنا سندنيك أو نعلو  عليك لنأمرك

 

لقد كنت أبني.. هدموا ما بنيته! لعلك تعني الجرف  والكهف والبرك!!
فهل هدّ من كل رأس مبادئاً زرعت وفكرا ؟ بل سقوا زرعها دمك
وهل هدموا إلا لوازم فعله وطبقت فعلا حين أغلقت معملك
وقد كان طرحا غالب الظن قدره بما أحدثوا لم يبق للناس فيه شك

 

وقيل لقد أفنيت في الحرب فتية كراما وآذى القوم من بعد معشرك
نعم هكذا زيد ويحيى وجعفر روى أنه من قام أوذي من ترك
وقالوا فتحت الباب نحو ابتلائنا وأنت نصبت اليوم للمذهب الشرك
ألا إنما البلوى مقام على الردى وهل مذهب الهادي سوى البيض والحسك
إذا لم نجاهد نحن آل محمد ونفنى لنفي الظلم بالغ وانهمك
وما كل قوام من الآل أجمعوا عليه فكم ناج يظنونه هلك

 

(ءأقصاك نسل كان أدنى أقاربا أعاقهم عن نيل مسعى وأوصلك
لقد كنت حيا مخطئا في جفائهم فصرت مصيبا حين يبكون مقتلك
تخالف قوما خالف الآل فعلهم فكثرت إذ خالفت في القول عذلك
تصيب صميم الحق فعلا ومنهجا وتجعل من باب ابن جيداء مدخلك
توافق في الأفعال زيدا وجده فتبدو لنا الأقوال عذرا لنخذلك
ظماءً كعيسٍ ماؤها فوق ظهرها فهلا وردنا حين أشرعت منهلك

 

تنادي وأفواه البراكين قد غلت حماحمها تمحو قراك ومعقلك
أيا لائمينا خففا رب لائم
ض
تجنى وخوف الموت كاف لنعذرك
رويدَ كما أن الممات غنيمة إذا خضت في تحصيلها كل معترك
قتلت فقد أعطيت عامين قاتلي وقلت له اتبعني لتلقى تجبرك
هنيئا لك الخلد الذي أنت أهله وأكرم هذا الخلد أن فتَّ آسرك
فموتك أدرى أنه المجد والبقى لتروي من زيد ويحيى تواترك
لتصبح في الدارين حيا وينتهي عداك ويبقى الصوت يروي حناجرك
حياتك أبدتهم خواء مزخرفا وجيشا هزيلا رص في كتفه التنك
وموتك إذ أذروا لدى بوش دفعهم فأبدى صفيقا ما الذي قد أعد لك؟؟

 

قتلت ولكن بعد أن ذدت عن حمىً فلم تكف آلاف الرؤوس لينتهك
بنيت رجالا يبذل المرؤ نفسه جهادا ويوصي للجهاد بما ترك
ثمانون يوما تصبغ الصخر بالدما وتسفكها من كل عات بما سفك
تعيد أباة الضيم بعد انقراضهم وترفع في وجه الصواريخ جرملك
فيعيى جيوش الحمر أمرك تنثني ليبلغ جيش الصفر ما كان أنذرك
لأنهم خاضوا الحروب نيابة عن الغير قالوا غيرك اليوم أرسلك
قتلت ولكن كان قتلك شاهدا على أنهم باعوه حرا وما ملك
ومن عجزوا عن قتل شخص بمأرب فما بعد المارينز عنهم ليقتلك
صرخت لأمريكا بموت وقد أتت لتدري أن الموت إن كان فهو لك
فنلت الذي جاهدت من أجل نيله وأطلقت نهجا طالما ارتاد منزلك
وأحسنت تحديد النهاية ثابتا لذا نسأل الرحمن أن يتقبلك