الأونروا: “المدينة الإنسانية” جنوب غزة مشروع تهجيري يرقى لمعسكر اعتقال جماعي


حذّرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) من خطورة المشروع الإسرائيلي المسمى بـ”المدينة الإنسانية” جنوب قطاع غزة، مؤكدة أنه يمثل مخططًا لتهجير جماعي قسري للفلسطينيين، في ظروف أشبه بـ”معسكرات اعتقال”.

وقال عدنان أبو حسنة، المستشار الإعلامي للأونروا في غزة، في تصريح صحفي اليوم الثلاثاء، إن الاحتلال الإسرائيلي يواصل مساعيه القديمة الجديدة لتحويل مناطق جنوب القطاع، وتحديدًا رفح، إلى مراكز احتجاز جماعي للفلسطينيين الذين يفرون من العدوان.

وأوضح أبو حسنة أن الاحتلال بدأ بتمهيد المشروع منذ أشهر عبر السيطرة على نقاط توزيع المساعدات، والآن يجري الترويج علنًا لما يُسمى “المدينة الإنسانية”، وهي في حقيقتها محاولة لفرض واقع تهجيري جديد على الفلسطينيين.

وأكد أن الاحتلال يسعى إلى إجبار سكان القطاع على التهجير الطوعي، من خلال خلق بيئة مستحيلة للعيش تشمل: انعدام المساعدات، انهيار النظام الصحي، نفاد الوقود، وانعدام الأمن، ما يهدف إلى دفع الفلسطينيين للنزوح نحو منطقة مدمّرة بالكامل، لا تتجاوز مساحتها 60 كيلومتراً مربعاً، ولا يمكن أن تستوعب مليوني إنسان.

وأشار إلى أن هذا المشروع يندرج ضمن مخططات إسرائيلية طويلة الأمد لتهجير سكان غزة خارج أرضهم، مشدداً على أن ما يُخطط له يتعارض كليًا مع القانون الدولي وحقوق الإنسان، ويهدد بخلق كارثة إنسانية غير مسبوقة.