اعتداء مسلح يستهدف مراسل “العربية” أثناء تغطية انفجار مخزن أسلحة في تعز
تعرّض مراسل قناتي “العربية” و”الحدث” السعوديتين، هائل سعيد الشارحي، وطاقم التصوير المرافق له، لاعتداء مسلح من قبل عناصر يتبعون اللواء 22 ميكا، التابع لحزب الإصلاح، وذلك خلال تغطيتهم لحادثة انفجار مخزن أسلحة وسط حي سكني بمدينة تعز.
وقالت مصادر حقوقية إن الاعتداء وقع في محيط مستشفى الثورة، حيث كان الفريق الصحفي يوثق إفادات الضحايا الذين أُصيبوا جراء الانفجار الذي هزّ حي حوض الأشراف، مخلفاً قتيلاً وأكثر من 21 جريحاً، بينهم مجندون في اللواء نفسه.
وذكر الشارحي، في بلاغ نشره على حسابه في منصة “فيسبوك”، أنه تعرض وطاقمه للاعتداء الجسدي واللفظي، وتعرضت هواتفهم للتحطيم، إضافة إلى منعهم من توثيق الحادثة أو التصوير داخل المستشفى.
وبحسب ناشطين محليين، تسعى الفصائل المسلحة التابعة لحزب الإصلاح إلى التعتيم على الحادثة، ومنعت الصحفيين والناشطين من توثيق المنازل المتضررة بفعل الانفجار، في محاولة لترويج رواية مفادها أن الانفجار ناتج عن استهداف من قبل قوات صنعاء، وليس نتيجة انفجار مخزن للذخائر والقذائف داخل أحد المنازل.
وقد وثّق ناشطون من سكان المنطقة لحظات الانفجار وظهور القذائف والشظايا وهي تتطاير في أجواء الحي، ما تسبب في تدمير عدد من المنازل السكنية واحتراق محطة وقود قريبة من الموقع.
وتزايدت الانتقادات الحقوقية والإعلامية ضد قمع الحريات الصحفية في مناطق سيطرة الفصائل المسلحة بمدينة تعز، وسط مطالبات بإجراء تحقيق عاجل في الحادثة وضمان سلامة الصحفيين وحرية عملهم.