صداقة وتعاون مع اسرائيل. وتنازل عن الحقوق… والعمالة على المكشوف لماذا؟

 

بقلم/ صلاح القرشي
اليمن واقع فعليا و عمليا تحت الإحتلال السعودي الاماراتي البريطاني الامريكي الاسرائيلي، هذا التحالف الاجرامي لم يقم بهذا الاحتلال إلا للسطرة على الاراضي والمدن والموانئ والجزر اليمنية ذات الاهمية الاستراتيجية والموقع الجغرافي الهام الذي يتمتع بها اليمن ، هذا اولا.
وثانيا للسيطرة والهيمنة والتحكم بكافة الثروات ومنها النفطية والغازية ونهبها ، وخاصة ان اليمن يمتلك إحتياطيات ضخمة منها ، وبالتالي منع اليمنين من إمتلاكها وحرية وإستخراجها وإستغلالها وتسخيرها للإقامة تنمية حقيقية للنهوض على مستوى كل المجالات ، ولرفع مستوى معيشة ورفاهية الشعب ، وبحيث يتحول اليمن الى بلد قوي وغني في المنطقة .
هذا التحالف الاحتلالي الاجرامي لايريد يمن موحد وقوي ، يريد يمن مفتت وممزق من الداخل وضعيف مسلوب الارادة والقرار السياسي ، ومن اجل هذ تدخل عسكريا وسياسيا وإقتصاديا في اليمن ، واتخذ سياسات اجرامية على الارض .، منها دعم وفرض قوى مسلحة يمنية تابعة وعميله له مثل الانتقالي الجنوبي وغيرها ، والتي تحمل مشاريع ضيقة تفتيتية وإنفصالية ، و تعتمد في بقائها وحمايتها (عسكريا وإقتصاديا وسياسيا )على هذا التحالف ، بعد ما دمر مقدرات الدولة والشعب ، ولتكون من ضمن مهامها الشرعنة لدول تحالف الاحتلال لكل ما تقوم به في اليمن ، والتنازل لها عن كل شيء تريده في اليمن ، وتنفيذ كل مخططاتها واطماعها ، وما حدث لمحافظة سقطرى وجزيرة ميون ولبقية المحافظات اليمنية الجنوبية والشرقية إلا احد تجليات هذه الوظيفة القذرة لهذه القوى الداخلية التي تصب لخدمة اهداف ومطامع هذا التحالف ، ومن ثم تحولها الى يافطة تشرعن احتلاله وتواجده العسكري الدائم في الاراضي والجزر والموانئ اليمنية، ونهب ثروات اليمن واليمنين ، وهاهي تتكشف الحقائق والوثائق عن منح السعودية حق (التنقيب والاستثمار عبر شركتها ارامكو لمدة 40سنة ) وبالاصح حق السيطرة والنهب ووضع يدها على الاحتياطيات النفطية الضخمة فيماسمي ( بالمثلث الاسود الذي تشمل مناطق من الجوف ومارب وشبوة ، وهذه تمثل جزء بسيط تكشف عن الإطماع السعودية في هذه المنطقة ، مابالكم عن بقية اطماعها في المهرة وحضرموت واطماع بقية دول تحالف الاحتلال الرباعي والصهيوني في بقية المناطق والمدن والجزر والموانئ وباب المندب .
هذه القوى الداخلية تدعمها وترعها دول تحالف الاحتلال ولكن بشروط منها ان لا تشكل اي خطر بٱي حال من الاحوال على امن ووجود كيان العدو الاسرائيلي، بل وتقيم معه افضل العلاقات والتعاون لخدمة اهدافه في اليمن والمنطقة ،
لذلك فمن غير المفاجئ للٱحد ماكشفته صحيفة اسرائيل الًيَوُمًِ موخرا عن وجود تعاون سري مع الانتقالي الجنوبي وانه يمثل الصديق الافضل للاسرائيل في اليمن ، لان هذه القوى العميلة اصلا ملتزمة بكل التوجهات والعقيدة السياسية لهذه الدول في المنطقة ، والثمن دعمها ورعايتها لتحقيق وتنفيذ إقامة كياناتها الضيقة من قبل هذه الدول المحتلة لليمن .
★ وكان الهدف من كشف علاقة التعاون السرية الذي يقيمها مايسمى الانتقالي الجنوبي مع اسرائيل هو ترويض وتطبيع الحاضن الشعبي له ولكل القوى الداخلية المثيلة لها ، وايضا نقل هذه العلاقة من الصفة السرية الى الصفة العلنية ، والقبول بكافة الشروط والاملاءات الاسرائيلية قبل ان يعترف بهذه الكيانات الداخلية العميلة رسميا .
فمالم يحصل صحوة وتوحد وتصالح لكافة القوى الوطنية اليمنية الحرة التي تلتزم بوحدة الوطن والشعب والغير مفرطة بمصالح الشعب وثوابت الوطن.
ومالم تتجمع هذه القوى الوطنية الحرة حول مشروع وطني جامع وعادل ويتم توحيد جهودها في مقاومة و مواجهة هذا التحالف المحتل وطرده من اليمن وبمحتلف الوسائل العسكرية والسياسية وغيرها ،
ومالم يحدث تغير في موازين القوى ضد قوى التحالف الجاثم حاليا على اليمن ، كدخول دول إقليمية ودولية جديدة ضدها على خط الازمة في اليمن كجمهورية مصر العربية إقليما مثلا تقوم بمساعدة ودعم القوى الوطنية ، وبالتنسيق مع دول كبرى دولية صديقة مثل الصين وروسيا مثلا ، و بحيث يحدث تغير جوهري في موازين القوى الحالية .
مالم تحدث هذه التطورات وهذه التغيرات ، فٱن اليمنين سيظلون غارقين في هذا المستنقع الاحتلالي المظلم ، وتنتظرهم ايام وشهور وسنين طويلة من ، الظلام والظلم ، والبؤس والتمزق، والضياع ، والقهر ، والذل
و الاحتلال والاستعباد ، والافقار والتجويع، والتجهيل. ، وإنتشار العنف والاغتيالات والحروب الاهلية والقتل، والتهجير ، والتنكيل ، والتدمير ، وعدم الاستقرار ، وتفشي الفساد ، واللعب بالديمغرافية السكانية في الكثير من المناطق والجزر اليمنية تؤدي الى سلخها عن الوطن الام، ومن ثم ضمها والحاقها بدول الاحتلال وعلى رٱسها جزيرة سقطرى .