غرق في الفوضى في ظل الاحتلال وأمن وأمان وشعور بالعزة يطاول السحاب في المحافظات الحره

الجوف نت

تقرير

لايوجد مقارنة بين الوضع في الشمال اليمني وجنوبه ذلك أن الوضع في ظل المحتل الغازي المراهن علی خلخلة الوضع وخلق العراقيل وإيجاد المبررات لتواجده وفرض سيطرته بشتی الطرق والوسائل ، وهي الطرق غير الحميدة في السلوك الوظيفي لتلك الدول الغازية .

الأمن هو الضحية الأولى لتلك السياسة الإستعمارية المباشرة التي تفرق بين الجميع لكي تسود علی تلك المناطق ونهب ثرواتها ومقدراتها وتحرص كل الحرص لوضع الجميع ضد الكل في حرب شعواء تستثير كل ما من شأنه إثارة العداوة والبغضاء بين أبناء اليمن ، أما الخدمات التي كان الجميع يؤملون فيها فقد ساءت وفقد الموجود منها وانتهت صلاحيته بفعل الإهمال المتعمد من سلطات الإحتلال التي تريد أن تأزم الأوضاع إلی درجة أن تخلق شعورا لدی الناس بأنه من الأفضل لهم أن يلتحقوا بمعسكراتها والقتال دونها في أي نقطة شاءت .

عسكرة الجنوب وفتح باب التجنيد لهم هو الهدف الرئيسي لسلطات الإحتلال بغض النظر عن الإنتماءات فهي تحتاجهم لتفجير الأوضاع عند الحاجة وبذلك يصبح الجنوب والشرق مستعمرة لدول العدوان بعد أن ظهرت نواياهم جلية ومخططاتهم مكشوفة وتعقيد الأوضاع يؤدي بالمناطق المحتلة الی الإرتهان لدی حكومات الرياض وأبوظبي .

لا يوجد هناك مقارنة فيما ذكر آنفا بين الشمال والجنوب رغم الحرب العدوانية المفتوحة في حزام ناري بأكثر من خمسة وأربعين جبهة تحيط بالشمال من كل الإتجاهات ، وحصار بري وبحري وجوي يغلق جميع المنافذ ويحصي علی الناس حتی خطواتهم إلا أن الأمن والأمان مستتب بشكل غريب وملفت وتعاون عجيب من كافة المواطنيين ، وشعور بالعزة يكاد يطاول السحاب ، وفي مجمل الوضع الإقتصادي فإن حركة من البناء والإعمار لا تصدق ، وتزدهر الكثير من المدن والقری بشكل ملفت وكأنه لا وجود للعدوان ، وهناك تناغم بين الجوانب المدنية والعسكرية لا يوجد له مثيل ، ورفد للجبهات بالمال والرجال بشكل طوعي ويتنامی باظطراد ، كل ماحرم أبناء شعبنا في الشمال منه توفر البديل النافع ، وقد استطاع اليمنيون أن يجعلوا من الحرب والعدوان دافعا للتمسك باستقلالهم وحريتهم وأن يتجاوزوا كل العقبات ، بفضل التلاحم الشعبي المنقطع النظير .