أسهم دول العدوان تنحني وتفقد قيمتها

الجوف نت تقرير

الخدعة والمكر هو ما تميزت به الحرب العدوانية علی اليمن فقد بدأت علی أساس كذبة صفراء لا أساس لها من الصحة كما يزعمون إعادة الشرعية ، وبعد خمسة أعوام تكشفت الحقيقة الصادمة للجميع أنهم يريدون إحتلال اليمن واستعباد أهله ، دفعوا من دماءهم وأموالهم ما أن مفاتيحه لتنوء بالعصبة ، بل بعدة حاملات طائرات أو سفن الشحن الكبيرة ، فقد أفرغوا حقدهم الدفين في كل أشكال وأنواع الأسلحة وأحلوا قومهم دار البوار جهنم يصلونها وبئس القرار ، ومع أن كيدهم لم يجري في الإعلام وعلی ألسنة الدنق والمعتوهين من مختلف الجنسيات إلا بعد أن بللوا ريقهم بالكثير من حزم الدولارات ، وكل شيئ له مقابل ولولا تلك الأموال المدنسة لما صنع مبرر للعدوان ولما عقد مؤتمر صحفي في أي وسيلة إعلامية .

المكر والخداع وتمديد الوقت وإطالة أمد العدوان لم تأت بنتيجة إيجابية لدول العدوان ولا لحلف الشر ، وظهرت النتائج في مؤشرات البطولة والتصدي بأرقام خيالية وتتعدی المألوف ، وترجح كفة الصناعة اليمنية لكل أنواع الدهاء والحنكة السياسية .

وخلال مامضی من الوقت كانت أسهم دول العدوان تنحني إلی أدنی المستويات ، وأصبحت بضاعتهم بوار وأسواقهم دارا لا تعمر ، أما المرتزقة فلم يبق لهم لا حظ ولا نصيب في أسواق العبيد ، وهم الأكثر خسرانا والأشد ندما بعد أن تاهت بهم الأرض ومادت تحت أقدامهم ، وأكلت من لحمهم السباع الضواري في كل ناحية وصوب ، وصاروا يمثلون طوالع السوء وغرابيب المصائب علی كل من حلوا بفناءه ، وعلامات النكبات والنوازل علی كل من آواهم وأسكنهم عقر داره ، لم تعد تسعفهم الكلمات النابية ولا الأخبار الزائفة ، ولا الترقيع ولا الإتهامات الباطلة ، حيث عف العالم أصواتهم وكره إطلالاتهم ، وضاق من نعيقهم وتخرصاتهم ، فهم ليسوا أكثر من رق في أسواق النخاسة يباعون ويشترون ، وياليت أن أسعارهم مقبولة بل بدراهم وريالات بالية لا تسمن ولا تغني من جوع .

القطعان التي تجلب من الداخل لا تساوي راتب جندية أمريكية تعيش في أحد فنادق الدمام أو الرياض ، بينما “يتكشم” المرتزقة الرصاص في الصحاري والجبال وتتقطع أوصالهم في معارك الحدود ، ونجد أنهم لا يستنكرون لذلك الوضع المخزي الذي يعيشونه.. لأن الأنفة والكبرياء قد ماتت وانتهت في ضمائرهم من أول لحظة التحقوا فيها مع دول العدوان ، ووضعوا أنفسهم في خدمة الشيطان ، لذلك لا أسف عليهم ولا لمصيرهم وقليل في حقهم أن يموتوا كالكلاب في أي مكان .