تهيئة سعودية لفرمتت مايسمى “الشرعية” – تقرير

الجوف نت

أخيرا تكشر السعودية في وجه ما يسمى “الشرعية” وقد استنفذتها على مدى 6 سنوات من العدوان على اليمن، وبقدر ما يبدو هذا طبيعيا في تعاملات سوق “الارتزاق” يبقى السؤال المهم ما هي سيناريوهات الفصائل المنضوية في هذا الكيان الغير شرعي وتحديد الاصلاح وقد طوقت الرياض عنقه؟

لم يعد دعم السعودية لخصوم الفار هادي في المناطق الخاضعة لسيطرتها جنوب وشرق اليمن سرا. اليوم تحدد الرياض شروطها على الفار هادي لإعادته إلى عدن وقد طرح سفيرها شرط تنفيذ اتفاق الرياض الذي ينهي وجود هادي في شرق اليمن إلى جانب جنوبه الذي بالفعل اصبح خاليا من “الشرعية” منذ سيطرة مرتزقة  الانتقالي على عدن ومحيطها في اغسطس الماضي.

كانت ماتسمى “الشرعية” تتعرض لطعنات غادرة، وقواتها تنسف بالطائرات وكانت الاتهامات تذهب للإمارات. تفككت قوى “الشرعية” في مأرب وعدن وابين واليوم تحضر المعركة في البيضاء على أن تكون النهائية في تعز، وجميع هذه التحركات تستهدف بالمقام الأول الاصلاح الذي لبس ثوب “الشرعية” خلال السنوات الماضية كحال لبسه لثوب “الثورة”، لكن اليوم تسارع الامارات وعلى لسان وزير الدولة للشؤون الخارجية انور قرقاش لتقول لـ”الشرعية” لم نكن نحن بل “السعودية” من تقود التحالف ..

بإعلان مرتزقة الانتقالي الحكم الذاتي لجنوب اليمن وبدعم سعودي، لم يعد خفيا، تكون السعودية قد قرعت جرس الانذار لما يسمى لـ”الشرعية” أو صعقتها بالقلب كما يفضل الخبير العسكري السعودي العميد زيد العمري توصيف ما حدث في عدن. فالسعودية تقول لـ”الشرعية” وفقا للعميد العمري لم يعد مرحب بكم في الجنوب وعليكم البحث عن وطن بدليل ..

فعليا بدأت السعودية طي صفحة “الشرعية” جنوبا، أو على الاقل العد التنازلي لدفنها لا سيما وأن تحريك الانتقالي في عدن تزامن مع مساعي دولية، والمؤشرات تؤكد بأن ترتيبات مقبلة في الشرق وتحديد حضرموت قد تفرغ فصائل الشرعية نهائيا و تحولها مجرد دمية حقيقة تنفذ ما يملئ عليها.

لم يعد الكثير بيد “الشرعية” خصوصا الاصلاح، فمأرب ،ابرز معاقله سقطت بيد خصومه الموالين للإمارات بقيادة بن عزيز، وعدن محرمة عليها، بينما وجوده في شبوة وحضرموت مسألة وقت، وفي البيضاء العمل جاري ومثلها تعز، ولن يكون بمقدور الحزب المناورة في ظل مساعي تجريده من لهيمنته على “الشرعية” وستشرع السعودية حينها بإعادة تشكيل هذا الكيان بقوى جديدة على امل استهلاكها كحال سالفتها..